ثقافة وفن

الاستجداء فى تريند

بقلم: جهاد نوار
شفاك الله و عافاه، و رفع عنه البلاء، ما كان يجب أن يتم
نشر ما يسئ لصورة فنان الكل عشق فنه،و كان يجب الحفاظ
على صورته التى يحب ان تظل فى عيون جمهوره.
ظاهرة الاستجداء فى كل مجال، غير مقبولة، الشكوى ذاتها
لها أصول، وجهات مختصة، أما الاعتماد على الاستعطاف
و التشويه لإنسان كى ينال حقا فلا بد من وقفة.
كل يوم يخرج علينا البعض، بصور مشوهة، إما بحجة التريند
و التكسب، أو الاحتياج و الإعانة.
المتاجرة بفضائح الغير، صارت مشروعات مربحة للعاطلين
رجال، و إناث، لفنانين كانوا ذو عفة، و رقة، و جمال ، يتم
إيذاء إرثهم الفنى،و الإنسانى بسبب، و بدون سبب؟
فهذا يعلن عن فنانة جميلة بثياب رثة، لينال شهرة، و تصفيق
و آخر يصور فنان دار عليه الزمان، نائما كمتسول، بدلا من مساعدته فى السر، لينال أعلى المشاهدات.
و تلك تصدم الجمهور بحال والدها، لينال الاهتمام بعد تقصير
الجهات المسؤولة إن كان هذا هدفها، لكن فى كل الأحوال كم أصاب بالحزن مما أراه، فلا يصح أن ننال من وجوه كم أسعدتنا، و نشوه تاريخا جميلا، بحجة الاحتياج، أو التربح،
أو حتى التباهى.
ليت الدولة تشرع قانونا، يتوافق مع حقوق الإنسان، و أهمها
ظهوره بأجمل صوره، و منع تداول ما يسئ له حيا، أو ميتا.
كما نرى على قنوات الشبكة العنكبوتبة، أو اليوتيوب، و غيرهما من قنوات تقوم على بث مواضيع لا تفيد الجمهور
بقدر استفادة المعلن، أو المقدم للمادة.
كلها أعمال تغوص فى أعراض الناس، و سِيَر من رحلوا
مات الأدب، و التأدب، فى حق الحى، و الميت، انتهت جملة
اذكروا محاسن موتاكم من قاموس حياتنا، ضاعت، مع عيب
و حرام، و ظهرت كلمات أخرى، نسبة المشاهدات، ترويج منشور، أعلى تريند
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى