مقالات
بمبة_كشر ،و معيار الجمال فى مصر الحديثة
بقلم :جهاد نوار
كان لقبها ست الكل ، من مواليد عام 1860مــ ، و تعتبر الراقصة الوحيدة التى خرجت من أسرة عريقة وغنية ذات جاه و سلطان ، حيث ولدت لواحدة من أشهر العائلات فى مصر ، فجدها لأبيها هو السلطان مصطفى كشر أحد أعيان مصر فى القرن الـ 18 ، والدتها حفيدة سلطان مصر المملوكية الأشرف أيتال ، لذا تعد الراقصة المصرية الوحيدة التى خرجت من كنف أسرة غنية وعريقة ذات جاه وسلطان ، و كانت إذا رقصت ينادى عليها بـ بمبه كشر يا لوز مقشر
بدأت مشوارها الفنى وهى فى عمر الـ 14 فى فرقة أشهر راقصة تركية فى ذاك الوقت تدعى سلم ، و التى كانت معروفة فى السرايات، و القصور ،ة قد أنفصلت عنها وأنشأت فرقتها الخاصة،و هى فى الـ 20 من عمرها ، لتتربع على عرش الفن لنحو 50 عاماً .
تزوجت 5 مرات ومن بين أزوجها توفيق النحاس شهبندر التجار ، حيث أنجبت منه إبنيها حسن وخديجة ، وبعده تزوجت من أحد أعيان صعيد مصر الذى أهدها 60 فدان مهر ، وأخيراً تزوجت من أحد أعيان القاهرة الذى أهداها حنطوراًمن أوربا منقوشا عليه أسمها لتكون ثانى فنانة بعد شفيقة القبطية تركب الحنطور ، التى كانت تستقله وأمامها مجموعة من الرجال يفسحون لها الطريق.
وربما تتعجب من مقدار جمالها أو منظر حاجبيها ، ولكن بالنسبة لهذا العصر فكانت مصر متأثرة بمقاييس الجمال الموجودة فى بلاد فارس ، ففى بلاد فارس ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻳﺘﻤﺜﻞ فى ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﻴﻦ ،ذو السماكة الشديدة، ﻭﻛﺎﻧﺖ حرﻳﻢ ﺍﻹﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ يستعملون ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ لوﺻﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ فى ﺣﺎﻝ إﻓﺘﻘﺎﺭﻫﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ