مقالات
قضايا شائكة……. نحن أُمة اقرأ
بقلم الكاتبة :جهاد نوار
بوست،أو منشور، لفت انتباهى، بالفيسبوك، كله أخطاء إملائية من الناشر،المستنكر للخبر، لكن كلما يهمنا فيه هو الخبر، و هذا من أكبر العيوب التى لا بد من تداركها، ليس فى التمريض فقط بل فى كل مجال يحتاج اللغة العربية،و لو بقدر بسيط.
لذا،لا بد أن تكون درجة النجاح فى اللغة العربية، منذ المرحلة الابتدائية، لا تقل عن ٧٥٪، بل أكثر.
و من هذا المنطلق، نهيب بالمسؤولين الاهتمام،بالإملاء، و النحو، فهى مادة هامة جدا للطبيب،و المدرس،و الصحفى الإعلامى،و المذيع، حتى أمين الشرطة، و عسكرى المرور.
،ال….إلخ.
و يجب على كل ملتحق، بمجال ما أن يُختبر فى اللغة العربية،كما نشدد على اتقان الأجنبية، لأن الحرف الواحد ممكن أن يغير مصير إنسان قانونا، و اجتماعيا، و صحيا، و أدبيا.
فلو كتب الطبيب لمريض تشخيص به خطأ إملائى، ضاع المريض،بل فقد حياته، و لو كُتب اسم شخص به خطأ إملائى، قد يتسبب فى ضياع حقا له، أو تورطه فى تهمة ما؟
و لو لم يكن القاضى، و المحامى، و الضابط، و حتى الشاويش
ملما بأبجديات اللغة العربية، و قواعدها، لانتهت حياة إنسان
بسبب حرف، أو نقطة.
لغتنا العربية بحرها، عميق، و ليست مجرد وجاهة اجتماعية
يتباهى بها المختص،و الغير مختص، بل هى لغتنا الأم، و بها
نقرأ، فقد كان أمره سبحانه، و تعالى لرسوله الكريم، أن اقرأ.
فنحن أُمةُ اقرأ، و كيف نقرأ، ما لم يكن صحيحا كتابة؟
لا بد من التدقيق عند التعيين لأى شخص، داخل المؤسسات
الهامة، و الغير هامة على حد سواء. و كم ساءنى من فترة قريبة، حين طلب منى مدرس اللغة العربية، أن يتم مساعدته، فى تبسيط المادة، بالعامية، ليسهل فهمها، و قال لى جملة لم أتوقعها من تلميذ، و ليس مدرسا للغة تخصص فيها، و لها كليات خاصة بها، تخرج من إحداها.
و اليوم إذا به يلجأ لى،و يقول( محدش عاد بيكلم بالفصحى حاليا) عندما سألته لماذا لا تستعين بألفية ابن مالك، فالطفل المصرى منذ قرون يحفظ كتاب الله، بدقة، متمسكا بقواعد النطق،لماذا تجرون التلاميذ،و الطلاب،للهبوط بلغتهم قبحك الله من مدرس متواكل، ضعيف، لا تستحق انتسابك لليسانس، و لابكالوريوس لغة عربية.
فإن لم تكن من حماتها، فاخلع نفسك منها، أما عن كاتب البوست، الحزين على أوائل تمريض، فحدث، و لا حرج
فقد كتب تجري، حسب ما تعلمنا انتظرت باقى الكلمة، لأننا تعلمناها (تجرى)، و فى آخر الكلمة الياء لا تنقط.
(لاوائل)، لم يضع همزة القطع
(لهاويرسب)… صارت جملة واحدة بسبب لصق الواو المستحدثة، كأنها لغة انكليزية،فكدت اقرأها Lahwearsab
و طبعا، فى الحالتين لامعنى لهما. فالصواب،( لها، و يرسب)
لنا الله، حقا عليه العوض
جارديانا النيل