مقالات
الذكاء منحة ربانية
بقلم الأديبة :جهاد نوار
إن الذكاء منحة ربانية، لا دخل للبشر فيها، كالموهبة تماما، فلا أحد قادر على تتويج غيره بالذكاء،و كذا الجمال، فهو نعمة ربانية، و إن كان نسبيا، يختلف من شخص لآخر، فهذا جميل الخُلق، و ذاك جميل الخِلقة، و غيرهما جميل الفعل.
و لا يمكن لأى يد أن تمزج الجمال مع الذكاء، فهو صنعة إلهية، تتوفر فيمن كان أهلا لها؛ فحين نقول إنها،أو إنه جميلا، و ذكى يكتمل الجمال،فيصير بلا هنات، لكن جميل، و غبى،يظل بلا تأثير،و لا فاعلية.
و من مقومات جمال المرأة،أن يرتبط بذكائها، و إن كان مكروها من الرجل،أن تكون ذات ذكاء،فهى صفة تُفقده عقله.
و لما لا، و هو دوما محاصر بفطنتها،لأنها قارئة له،و لأفعاله،كما أنه لا ينجو من إعجاب المحيطين بها، و تهميشه فى حضورها إن تنحنحت للحديث.
نجده يغار من ارتقائها بعض القمم،التى يخشاها فهو الأولى بالتَسيد،و هى لا بد أن تظل التابع له،بحجة بعض المحظورات.
ففى العمل، يجرها دوما للوراء، ليثبت أنها غير مؤهلة، و فى البيت، هل أنتِ تفهمين أكثر منى؟! للتعجيز، و التقليل من شأن سلطتها أمام سلتطه.
خاصة لو كانت أنثاه، فلا مانع أن يتقبل من غيرها، كل ما لديها، لكن هى لا؟ لذلك فى الأعم،هو يريد فقط الجمال،دون
أى شريك فيه،لا يريد ذكاء يكشفه،او يهمشه و لا يؤسر غيره.
فهو يغار أيضا،من امتلاك غيره لهذا الجمال فيها، فيذهب بعيدا عنه، حقا معادلة صعبة،
جاردى انا