ثقافة وفن
نحن صوت مصر

بقلم الشاعرة جهاد نوار
ما زال الصراع مستمرا لحد حول ” من يستحق لقب صوت مصر الأول ..أ أنغام أم شيرين؟! ” .
فإذا بالملحن المصرى عمرو مصطفى يشارك قائلا: إن لقب صوت مصر الأول من حقه هو لأنه من الفنانين الذين قدموا أغانى وطنية ، يستحق هذا اللقب .
كما أضاف : صوت مصر يُطلق على الفنان الذى يقدم أغنيات وطنية تؤثر بوجدان الشعب ، مثل أم كلثوم ، زمان كان صوت مصر، و الفنانة شادية لأنها غنت لمصر أعمالا فنية أثرت فى الشعب ذلك الوقت،، اما فى مجتمعنا هذا اعتبر نفسى صوت مصر،،،عمرو مصطفى

و الحقيقة إذا ظل هذا الصراع، فلا يحسمه سوى شئ واحد
هو أن صوت مصر الحقيقى، أو أى دولة، هو الذى يكتب لمصر، الكاتب الذى يشتعل وجدانه بحب وطنه الأصغر، أو الأكبر، فهو صوت الشعب، و الوطن.
فلولا الشاعر ما لحنتم، و لا تغنيتم، و لا شعرتم، فكم من مغنى يتغنى، و يحلو الغناء، لكنه كيف تغنى، و لمن فضل التغنى؟
هو شاعر الأغنية، فهو الصانع لها،و المؤثر بها، الكلمة تظل بتأثيرها قراءة، و قولا، أو غناء.
لكن ثومة، و شادية، ما كانتا مجرد أصوات تردد، بل كانوا أصواتا ذات فعل، فالأولى كانت صوت مصر بحق، داخل، و خارج مصر، و كما قدمت الكثير من كلمات شعراء مصر بصوتها، فقد قدمت أموالا طائلة للجيش، و للشعب، و للنصر.
و شادية كانت صوت مصر بجدارة، أيضا، غناء، و أفعالا، أما كل منكم،و غيركم ماذا قدم للشعب، غير الغناء، و الغناء، بما ليس له فيه فضل.
كما سبقهم سيد درويش، و غيره من أهل عصره، الأهم أننا حاليا فى عصر لم يعد بحاجة للتغنى، فكل كلمة فى حب مصر، و الوطن صارت مسموعة،و مقروءة، و كثرت أصوات مصر، و سُحب منكم البساط، فلا داعى للشجار، و الجدال، نحن الكُتاب أَولى به منكم،فنحن صوت مصر الناطق عشقا، النابض بحبها، و سحرها لهذا صوت مصر هو من أى كاتب كتب لمصر، فهو أول من نطق بما كتب، و نحن صوت مصر، و نحن من يجيد الحديث بلسانها ثم به تتغنون
بحبك مصر، و عروبة
بحبك خطوة محسوبة
تعدينى، و ترمينى على برك
أروح و اتملى من حسنك
و اناديكِ و ابوس خدك
و راية النصر تشهد لك
يا أم الدنيا يا عظبمة
و محروسة من الازمات
يا مصر ده عود محبينك
بيعزف لحن من نيلك
هنا موجة تقسم لك
و تانية تقول مواوويلك
و تتنسى الأهات
بطبلة معاها زمارة
و ناى و الدف، و امارة
بنات عاشقة، و محتارة
تزف شهيدك الغالى
و تصنع من الدموع شربات
جاردى