مقالات
زواج عتريس من فؤادة باطل.. باطل
بقلم :جهاد نوار
يرتع البعض فى بستان الفتاوى، دون علم، و يظهرون علينا
كل يوم بفتوة، عبر شاشات الفيسبوك، فلم يعد هناك أى تنقيح
لمن هم ذوى اختصاص فى تلك الأمور.
و صورة مثل تلك الملحقة بالمقال، مما أثار قلمى، و عقلى، تعد أمرا هاما، لا بد من لفت الانتباه بخصوصه، بعدما لاقت رفضا تاما من البعض، كما، و اتفق عليها كثيرين، لذا وجب التحقق من الأمر، فأيهما الأصوب؟
فهى فتوة غريبة،و ما مدى صحتها، فكم من مصلى،و ليس له صلة بصلاته،أو صيامه،أو حِجه،فماذا تفعل النسوة معهم؟لأن هذا الأمر يحتاج لتوعية، بين المتزوجين، ليعلموا هل هم فى زواج صحيح، أم باطل؟
فكل ما يعلمه المقبلون على الزواج، أن بطلانه فقط، إذا كان
فيه إجبار على طرف بإتمامه، أو زواج فى شهور العدة،أو بكبيرة الزنا، و لكن ليس بكثير من الناس على علم بهذا أيضا، فقد يتفاجأ الشاب، و الفتاة حديثى الزواج، بأنهم ارتكبوا إثما، دون علم، فوق تركهم للصلاة؟
لذلك، لا بد من تجديد العهد، و العمل على توعية الراغب فى
الزواج، بمسببات البُطلان، من لحظة كتابة العقد، المعروف بيننا بكتب الكتاب، و حيث أن العقد شريعة المتعاقدين، حسب القاعدة القانونية، الملزمة لكل الأطراف، و كذلك هو ميثاق شرعى حسب ديننا، و كل الديانات، فلا بد من اطلاع الطرفين على كل. ما يلزمهم لتأكيد الشرعية، و عدم الانفلات، الذى يحدث بين الجميع، من كل الفئات العمرية، و العلمية.
فلماذا لا تُكتب تلك الأسباب فى عقد الزواج، ليراها الزوجان
و لو مرة واحدة، كى لا يتعرضا لمبدأ، القانون لا يحمى المغفلين.
تلك الجملة التى بها يظلمون المظلوم لأنه غافل. فكما نعلم أن بطلان الزواج،تمثله أهم صوره العالقة بأذهاننا، ألا و هى
( زواج عتريس من فؤادة باطل…باطل ) و باقى الأسباب
مجهولة…؟ جهاد نوار