خطورة وسائل التواصل الاجتماعي علي أبناؤنا
_______________________
بقلم : عماد عبد الرحمن العجان
نائب مدير وحده النيل الدوليه بوزاره التربيه والتعليم
___________________
عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي، هناك بعض الاختراقات والتحديات التي يمكن أن يواجهها أبناؤنا. في الماضي، كان من الصعب على الآباء والأمهات مراقبة نشاط أطفالهم على الإنترنت، ولكن مع وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، أصبح الأمر أكثر تعقيدًا. نظرًا لأن وسائل التواصل الاجتماعي تتسم بالتفاعل المباشر والتبادل الشبه الفوري للمعلومات، فإنها تحمل بعض الأخطار التي يجب أن نكون على دراية بها كأولياء أمور.
أولًا، يعود الخطر الرئيسي لوسائل التواصل الاجتماعي على أبنائنا إلى قدرتها على عرض المعلومات الشخصية والخاصة بهم. يجب على الأطفال أن يكونوا حذرين تجاه كيفية استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وأن يكونوا حذرين في مشاركة المعلومات الخاصة بهم أو التفاصيل الشخصية مع الغرباء. يجب أن يتعلموا أنهم لا يستطيعون الثقة بكل من يقابلونهم على الإنترنت.
ثانيًا، تتسم وسائل التواصل الاجتماعي بانتشار الإدمان عليها. قد يجد الأطفال صعوبة في التحكم في وقتهم وتخصيصه بشكل صحيح بسبب الانشغال بالتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا قد يؤثر على أدائهم الدراسي وحياتهم الاجتماعية. يجب أن يكون للآباء والأمهات مراقبة جيدة لوقت ونشاط أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يعلموهم أهمية التوازن في استخدام الوقت.
ثالثًا، يمكن أن تعرض وسائل التواصل الاجتماعي الأطفال للتنمر والتنمر الإلكتروني. قد يتعرض الأطفال للإهانة أو السخرية أو الأذى النفسي على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يمكن أن يؤثر على صحتهم العقلية والعاطفية. يجب أن يشجع الآباء والأمهات أطفالهم على الإبلاغ عن أي تحديات يواجهونها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يساعدوهم في التعامل مع هذه المواقف بشكل صحيح.
في النهاية، يجب أن تكون التعليمات والإشراف المستمر من قبل الآباء والأمهات هي الأساس لحماية أبنائنا من الأخطار المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي. يجب علينا أن نعلمهم كيفية الاستخدام الآمن والمسؤول لتلك الوسائل ومخاطرها المحتملة.