مقالات
مكانة مصر عبر التاريخ السماوي والإسلامي
كتبت :د/ أسماء الناجي
مصر مهد الحضارة ومنارة العلوم ،ومهبط الرسالات وملاذ الصالحين من الصحابة وآل البيت الاطهار ، مصر هي ام البلاد وغوث العباد إلي يوم يبعثون
كان بمصر إبراهيم الخليل وإسماعيل، وإدريس، ويعقوب، ويوسف، واثنا عشر سبطًا، ووُلد بها موسى، وهارون، ويوشع بن نون، ودانيال، وأرميا، ولقمان عليهم جميعًا أفضل الصَّلوات وأزكى التَّسليمات..
وكان بها من الصِّدِّيقيين والصِّدِّيقات: مؤمن آل فرعون الذى ذكره فى القرآن فى مواضع كثيرة، وقال على بن أبى طالب اسمه: حزقيل، وكان بها الخضر، وآسية امرأة فرعون التي ضرب الله بها المثل للمؤمنين رجالا ونساء رغم كونها إمرأة وسارة أم إسحاق زوجة نبي الله ابراهيم عليه السلام ، ومريم ابنة عمران، وماشطة بنت فرعون.
من مصر تزوَّج إبراهيم الخليل هاجر أمَّ اسماعيل، وتزوَّج يوسف عليه السَّلام من زليخا، ومنها أهدى المقوقس إلى الرَّسول عليه الصَّلاة والسَّلام مارية القبطية فتزوجها وأنجبت لها إبراهيم.
ومن الأسماء المصريَّة اللامعة في الرِّياضيات، والفلك، والطِّبِّ، والفلسفة، والمنطق وغيرها من العلوم: الإسكندر ذو القرنين، الذي تلا الله قصَّته في القرآن الكريم، وفيثاغورث، وسقراط، وأفلاطون، وأرسطاطاليس، وأرشيمدس في الهندسة، وجالينوس في الطَّبيعة.
حتَّى إنَّ مصر كانت وما زالت تعلِّم وترسل بعثاتها إلى الخليج العربيِّ والعالم لتعليم كافَّة العلوم والفنون، في الأدب، والفقه، والشَّريعة، والحديث، والقرآن واللغة العربية وغيرها من العلوم.
قال أبو بصرة الغفاري: مصر خزانة الأرض كلِّها، وسلطانها سلطان الأرض كلِّها، وبها من الخير ما يكفي لإطعام الأرض كلِّها، ووصف الله مصر بكونها مبوَّأ صدق، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} [يونس:93]، وأخبرنا أنَّها أرض مباركة، قال الله تعالى: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} [الأعراف:137]، وقال الله تعالى على لسان يوسف عليه السَّلام: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف:55]، ولم تكن تلك الخزائن بغير مصر، فأغاث الله بمصر وخزائنها كلَّ حاضر وباد من جميع الأرض.
وقال سعيد بن أبي هلال: مصر أمُّ البلاد، وغوث العباد.
#فكانت مصر ملاذا امنا #لأل بيت النبي الاطهار من بطش (يزيد بن معاوية)بعد #قتله سيدنا الحسين في كربلاء #ومعظم عطرة ال البيت النبوي ،#فهاجرت السيدة زينب بنت الامام علي ابن ابي طالب اخت الامام الحسين رضوان الله عليهم جميعا ،بمن بقي معها من عطرة آل البيت الي مصرعام ٦١هجرية ، #واستقبلها اهلها،وعلى رأسهم الخليفة( مسلمة ابن مخلد )#رئيس مصر آنذاك على مشارف مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية فرحين معزين مهللين #فبكت السيدة زينب لحفاوة استقبالهم وحب اهل مصر لآل البيت الاطهار ، #ودعت لمصر واهلها بقولتها المشهورة: (يااهل مصر #اويتمونا اواكم الله ، يااهل مصر #نصرتموتنا نصركم الله)#فستظل مصردار بركةوخير وامن وامان ومنصورةإلي يوم القيامة #ببركةدعوة سيدتنا السيدة زينب رضوان الله عليها عطرة ال بيت النبي .
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه: “ولاية مصر جامعة، تعدل الخلافة”.
وقد جباها في أوَّل سنة عشرة ملايين دينار، وقد كانت تجبي قبل ذلك للرُّوم عشرين مليون دينارًا، فانظر كيف أتى الإسلام بالرَّحمة لأهل مصر.
وقال عبد الله بن عمرو: من أراد أن ينظر إلى الفردوس؛ فلينظر إلى أرض مصر، حين تخضرُّ زروعها، ويزهر ربيعها، وتكسى بالنَّوار أشجارها، وتغنِّي أطيارها.
وقال كعب الأحبار: من أراد أن ينظر إلى شبه الجنَّة، فلينظر إلى مصر إذا أخرفت وأزهرت، وإذا اطَّردت أنهارها وتدلت ثمارها، وفاض خيرها وغنَّت طيرها.
ودخل مصر من الصَّحابة كثير منهم: الزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود، وعبادة بن الصَّامت، وأبو الدَّرداء، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعقبة بن عامر، وعمار بن ياسر، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة وغيرهم.
وعاش في مصر من الفقهاء والعلماء الكثير منهم: الليث بن سعد، والعز بن عبد السلام والإمام الشافعي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن حجر العسقلاني، والإمام ورش والإمام السيوطي والإمام الشَّاطبي، والشيخ الشعراوي والشيخ كشك وغيرهم ووُلِد فيها عمر بن عبد العزيز، وجعفر المتوكل على الله من الخلفاء
وفي مصر أشهر قراء القرآن الكريم في العالم اجمع مكام اول من سجل القرآن الكريم بصوته برواية حفص عن عاصم الشيخ محمود خليل الحصري ثم الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمود على البنا والشيخ الطبلاوي
وغيرهم الكثير والكثير
وقال أحمد بن صالح: قال لي سفيان بن عيينة: يا مصريُّ! أين تسكن؟. قلت: أسكن الفسطاط. قال: أتأتي الإسكندريَّة؟. قلت: نعم. قال لي: تلك كنانة الله، يحمل فيها خير سهامه.
وقال يحيى بن سعيد: جُلْت البلاد، فما رأيت الورع ببلد من البلدان أعرفه، إلا بالمدينة وبمصر.
#اللهم احفظ مصر ورئيسها وجيشها وأمنها واهلهاإلي يوم يبعثون امين
٠
١