مقالات
الهزيم
بقلم :
محي الدين محمود حافظ
في هويد الليل سار وحيدا كعادتة
في خريف يوم ككل يوم رتيب
عائدا من يوم عمل كأي عمل
فقط يؤدية ليقتات قوت يومه
رحلتة الي بيته يمشي الهويني
مترجلآ ناظرا الي نقطة في الفراغ
هي متعة الوحيدة ليعيد ترتيب
حساباتة التي لم تحسب أبدا
كيف كان وأصبح وكيف أمسي
وحيدآ كذئب عجوز فاقدآ الرغبة
في أي شئ و كل شئ هو فقد
يسحب قدمية وعينيه شاخصة
الي نقطة في الفراغ السرمدي
نقطة تذكرة بمبادئه التي عاش
عمرة معتقدا إنها دستور لحياته
وأكتشف بعد أوشكت حياته
علي الوصول لنهايه الرحلة
أن مبادئة و الرحلة والطريق
مجرد هباء منثور و هنا
هانت علية نفسة ولا أهلة
ودمعت عيناة و لكنها أبت النزول
وتذكر كيف خانة الجميع
كيف ساعد وشد من أزر كل و أي
شخص لجأ لة ليكتسب من علمة
ولملكاتة التي هباها المولي لة
وتذكر نصيحة أمة التي رحلت
وهي كن يا بني نفسك واتكأ عليها
فهمها أخيرا ولكنة عاش عمرة
يدركها خطآ فلم يعش لنفسة
ليبتزة الآخرون و يكيدون من
نجاحةولكنة إستمر وفرح بزهور تنهل
من علمة و كلما نجحوا و تجمعوا
تلاميذة إشتم فيهم رائحة المسك
مشي واكمل طريق عودة وهو ينظر
الي فراغة السرمدي الانهائي باحثآ
عن نقطة فراغة التي يحكي لها كل
يوم حكايته ممنيا نفسة ان يكون
فراغه ممسكا قلم يدون بة ذكرياتة
بعد أن إرتعش قلمة ولم يقوي الا
بالبوح للفراغ السرمدي بذكرياتة
وآلامة وكيف عاش بقلمة يعلم
أن الكلمة نور ان الكلمة عهد و
وان الكلمة من الله تكتب من اجل
الحق و الخير و الجمال والحب
اقترب خطواتة المرتعشة من الوصول
الي بيتة وهو يسأل نفسة سؤالة الوحيد
والمعتاد لما تغيرت الأخلاق ؟
لما تغيرت طباع البشر ؟
علمتهم ان الكلمة تبطن الجاهل
وتحصن الغافل وتقوي الضعيف
وأن إياكم و كلمةالمنافق والكاذب
برغم كونها تعطيه كل شئ لكنها
تسلبك أغلي ما لديك ضميرك
وعشت متوهما اني أوصل الرسالة
وقمة سعادتي وانا أراهم وقلمهم
يضئ يوما بعد يوم بعد كان ساكنا
وقفت امام بيتي و نظرت الي فراغي
ولمحتها نجمتي الحبيبة
نعم هي النقطة في الفراغ
نجمتي المتلألئه التي طالما غابت
ولا تأتيني إلا وقت قهري ويأسي
هي من تهدئ سري وتجعلني اقاوم
لأبدأ يومي من جديد وأمسك قلمي
نعم احبها و أعترف وهنا سالت الدمعة
وحدثتها وسمعت بعقلي الباطن ضحكتها
التي طالما زلزلت كياني و ومهدت طريقي
لأحارب ضد التيار متمسكا باليقين
رابطا علي العهد والميثاق والقلم
فجرا
رجلا مغطي بورق جرائد
و رجال كثر …..
وصاحب قلم مات