كلمات الشاعرة :جهاد نوار
فى ظل أزمة ارتفاع السعر، بسبب جشع التجار، و احتكارهم
لسلعة هامة للمواطن كتبت :
قال البصل: كده خدت حقى
ياما اتهنت منكم.. و قليتوا قيمتى؟
اللى كاره منى ريحتى
و اللى كاره مين ينادى عشان يبيعنى
….
و اللى تبكى لما بالسكينة تِقطع
كل حته منى كانت ياه بتوجع
كنت ساكت لاجل ما تعيشوا
هو من غيرى الأكل ينفع؟
….
فى المثل كنت للمحب خروف
منى أحمر، منى أبيض تعالى شوف
قطعونى، خللونى، و صفرونى
و ف المواسم بتباع ألوف
….
دول حتى من أيام صدرونى
علِوا قيمتى بالدولار،و روجونى
مش عاد مهم تشبهوا بيا الدخيل
تقشرونى، تكسرونى، بقى مستحيل
…..
ابحثوا عنى براحتكم فى الشاتات
اصرخوا مين راح يفوتكم، و يرد عاد؟
رحلتى اليوم ع السفاين فى البحار
ما خلاص حياتكم بدونى صبحت مرار
…..
كان زمانى من زمان المعجزات
كنت أكلة الفقير حتى الممات
كنت نافع فى الصوانى للحاجات
و يفَوَقوا بيا اللى عامل نفسه مات
….
كنت أرخص ما فى إيديكم يا بشر
بالتنمر فيا بينكم حَكم القدر
بس كل يوم، و له معطياته
لفِت الأيام، و البصل رجعت له ذاته
…..
من غيرى اللحمة هتقولك بلاش
و السمك، و الخضار، ما معناش
لا منى بودرة، أو سَليم ينخرط
و لا بعد بكرة مُغمَن عليه بدونى عاش
..
مش هتقدر تشترينى بالرخيص
و ان قدرت للطماطم متلاقيش
شوف طمعكم وداكوا فين؟!
الطماطم، و البصل خلاص مافيش
…….
ما هى بردو من زمان مع بعضنا
إن نادوا طمطم، هتلاقونى بقول أنا
الله علينا لما بندوب ويا بعض
مافيش مثالنا مخلوقين ع الأرض
….
تتقوى بيا أصلها رقة، و حلاوة
حمرا جدا مجنونة جدا ياه شقاوة
هى فاكهة المواسم هتلاقوها
بس انتم ف الخضار بتهيؤها
…
و اتحدنا رغم نار الفرن قايدة
هلكنا أيوة بس ليكم كنا فايدة
ما البصل هو تفاحة الفقير
ڤَيتامينه مهما كان حرارته زايدة
…
رفعوا سِعرى خلونى حالة
بس ده جشع الكبار
أنا بكرة راجع للوكالة
و كل ليل، بعديه نهار
جاردى
شعر حلمنتيشى
