الصحوة الإسلامية بين الواقع القريب والبعيد تنمية الوعي الديني رسالة.

الصحوة الإسلامية بين الواقع القريب والبعيد
تنمية الوعي الديني
كتبت: ولاء المهم
الفرقة الثالثة كلية التربية جامعة الزقازيق.
في عصر كثرة الملهيات و”الجري وراء لقمة العيش” هل تجد الصحوة الإسلامية حظا من اهتمام مسلمي اليوم وأثرا في سلوكياتهم بمختلف أعمارهم؟ أم أن هذه الصحوة باتت ضربا من الأمنيات صعبة المنال؟!
نشهد إجابة هذا السؤال في أنفسنا، وفي أفراد أسرتنا، واتجاهات المجتمع من حولنا، ولا يغيب عن ناظرنا جهد الجاهدين وعمل العاملين على الوصول بالمجتمع الإسلامي اليوم لأفضل حلته، وأبهى صوره.
فنجد المبادرات تتوالى إلى الأخذ بيد هذه الأمة التي في حاجة ماسة لعودة حميدة لعصرها الذهبي المتمسك بشرعيته، والمعرض عن سفوره.
وعليه فإنه في شعبان ١٤٤٢ هجريا، انطلقت أكاديمية ميراث للوعي الإسلامي تحت إشراف نخبة من الشيوخ الأجلاء، لتتناول القضايا الإسلامية بطريقة مبسطة تجذب الدارسين وخاصة صغار السن.
ولعل ما ميزها قِصَر الحلقات وتنوع الموضوعات المطروحة، وكذلك تناول الدروس بشكل يناسب فهم المسلم البسيط والمتعلم والأُمِّي.
وعلى غرار هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وخلو الموضوعات من الأفكار المتطرفة والغلو، فقد حرصت الأكاديمية على الوصول للمسلمين عامة، والشباب خاصة من خلال تقديم عدد من الدورات واللقاءات على قنواتها بالشبكة العنكبوتية، لتضم الآلاف من المستفيدين وتحقق نجاح باهر في إنارة العقل المسلم بفعاليات مختلفة واختبارات ومسابقات تأخذ بنا من غياهب الجهل بالدين إلى نور العلم والعمل به.
ولقد سعدت بالمشاركة في الدورة العلمية التي أطلقتها أكاديمية الميراث للوعي الإسلامي تحت عنوان “ألواح ودسر”، وحاضر فيها المهندس علاء حامد Alaa Hamed يحكي فيها درر وعِبَر من قصة النبي نوح عليه السلام، لتدب فينا الصحوة الإسلامية من جديد، ويشارك فيها الآلاف ممَّن أهمهم دينهم من مختلف أنحاء الجمهورية وخارجها.
ومن الجدير بالذكر فعالية مشاركة المتسابقين وإيجابية القائمين على هذا العمل المبارك، والتيسير علينا من خلال مجموعات تفاعلية متنوعة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي فلهم جزيل الشكر والعرفان.
فإنه على مثل هذا تُبنى الأمم إذ كللوا هذا السعي بما هو أعظم عند الله، ألا وهو إطعام المتعففين بدولة تنزانيا صدقة عن كل المشاركين في الدورة، وتم هذا العمل الكريم بتاريخ ٤ ربيع الأول ١٤٤٥ هجريا، سائلين الله لهم القبول. وإنه والنعم في مثل هكذا جوائز داعمة للسالكين دروب الفلاح قاطبة نجني خيرها دنيا وآخِرَة.
فالمنصات التربوية منهجية تصل بنا إلى درجات رفعة رجالا ونساء وأطفالا لنرتقي ونسابق، ويعود المجد الإسلامي لمصرنا والدول كافة، ونحصد ثمار هذا الغرس المبارك جيلا صاعدا على الخير وحسن الخُلُق وأسمى معاني الإنسانية والتدين السوي.
فتعلَّم العلم واجلس في مجالسه، ما خاب قط لبيب جَالَس العلما، فإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
جعلكم الله من فواتح الخير على هذه الأمة.
✍🏻 ولاء المهم – كلية التربية