القيادات الناجحة تصقل الهمم وتشيِّد الأمم.
القيادات الناجحة تصقل الهمم وتشيِّد الأمم.
كتبت: ولاء المهم
مع بداية العام الدراسي الجديد تسعدنا رؤية الكيان التربوي على أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات التعليمية الوافية للطلاب تحقيقا لرؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية.
ولأن الالتزام بالأخلاق المهنية والدينية واجب كل معلم، ندعو معلمي اليوم في مختلف المدارس للتربية الإيجابية، والتعليم البَنَّاء للطلاب، ومراعاة الفروق الفردية.
فولي الأمر يضع أبناءه أمانة لدى السادة المربين آملا منهم إكمال مسيرته في تربيتهم وضمان حمايتهم ضد مفاسد الأخلاق، والأفكار الشاذة.
ويؤمل كذلك المثابرة في توصيل المعلومات والاستفادة من كافة المواد والتسهيلات والأجهزة التعليمية التي توفرها الوزارة بالمدرسة لمساعدتهم في الاستغناء عن الدروس الخصوصية باهظة الثمن.
وعلى الطالب أيضا إدراك أن التحصيل الدراسي يعتمد بالأساس على حسن الاستماع للمعلم وشحذ الهمة للدراسة، وكذلك احترام قواعد المدرسة، والالتزام خلال سير الحصة الدراسية لتحقيق أكبر فائدة.
وإن سلامة أخلاقك وحسن تدينك ينم عن تربية والديك فلا تسيء إليهما، وإحسان معاملة زملاءك تنل بها رضى الله ومحبة الآخرين.
فلعلك تفطن للمشاركة في الأنشطة المدرسية التي تكتشف فيها ذاتك وتنمي موهبتك، فَنِعْمَ سفيرا لبيتك وللإسلام أنت.
و ها نحن ذا نقف أمام عام جديد، وفرصة جديدة لتوطيد الأواصر بين الطلاب والمعلمين لتحقيق أهداف السنة الدراسية على خير وبركة.
فديننا الحنيف يؤكد على أسمى معاني التكافل الاجتماعي، وتبادل الاحترام بين الكبير والصغير، ويشيد بقيمة العلم والعمل، ويصل بنا بلا شك إلى المعالي المنشودة بإذن الله على الصعيد الأكاديمي والأخلاقي.
ولا يغيب عنا دور القيادات التربوية في التوجيه والتطوير بإمكانات الأبناء المتميزين وتقديم الدعم اللازم لوضعهم على أول طريق تحقيق أمنياتهم، لنسمو بهم ونعمر جيلا من الرجال لا يعطون الدنية أبدًا من وطنهم أو دينهم.
فنؤمل أخيرا بالاكتداد على ضبط وتحسين العلاقة بين الطالب والمعلم باستخدام الأساليب التربوية الحديثة التي تقوِّم سلوك الطالب وتصب في مصلحته خاصة، ومصلحة المجتمع عامة، لتقوى شوكة مصرنا العلية، وتحيا بنا بجميل الكفاح إلى سُبُل الفلاح.