في غزة

_____
بقلم : د . أسامة زايد
_____
في غزةٍ لم يبقَ فيها
أي دار
في غزةٍ تترسم صورَ
الدمار
معَ كلِ صرخةِ طفلٍ
و زفرةِ موتٍ
يتولد الفَ
قرار
تسطر أناشيد البقاء
أنا لن اموتَ
بالمنايا
أنا جذوةٌ تحوي لهيباًً
في انتصار
أنا روحٌ تسري
في السديمِ
فتحيلُ خامدَ البركانِ
نارا
أنا نقطةُ الدمِ
التي
مهما تسيلُ
تكتبُ حكايةَ ألف
تار
في دجى النقعِ
ترى عيوناً ها تضئُ
في
الغبار
تتحدث في صمتِ
و بدونِ نبس
أو حوارٍ
سأظلُ على أرضِ الصمودِ
لا فرار
نتجاوزُ حصدَ الشظايا
دونَ خوفٍ
بافتخارٍ
نروي حكاياتٍ
تجاوز كل عقل
في اقتدارٍ
وكأنها قصة تلملم
ذكريات
خلف الجدارِ
خلف الدروع
بني صهيون
في احتيارِ
فلسطين الأبية في شموخ
بين الحشود
و المدجج بالدمارِ
فلسطين لا تخشى القيود و الحصار
وكأنها خيبر تعود
و كل شيء استدار
و ليعلم التاريخ
أن بني صهيون
هم المهزوم
و قلوبهم شتى
خلف القناع و الخمار
أيا
فلسطينُ السليبةُ
لا تخافي
سنعود
و إن هدمت ديار
وعداً لربِ العالمينَ
وعداً
و إن طال الحصار