🕊 دعاة السلام 🕊

_______
ايزيس تتكلم ..
بقلم : د. صفاء شمندي
_______
دعاة السلام أين نحن مما يحدث في غزة وقتل اطفالها ودمارها وابادة شعبها وانتصار الباطل ببطشه وجبروته واسلحة دماره الشامل
أيعقل أنني كسفيرة سلام دولية باعتماد دولي أمتلك اكثر من سبعمائة شهادة مشاركة او تكريم كسفيرة سلام دولي ولا أملك منها ومن نفسي سوي دموع ازرفها ليل نهار علي ابنائي في غزة
أيعقل أن أجلس ليل نهار علي ذاك الكرسي المتصابي في نفس المكان العالق بين روحي والسماء امسك بهاتفي وانشر بوست عقيم يشجب الدمار الذي يحدث في غزة علي يد العدو الصهيوني وقلبي يتمزق و يئن دون جدوي ولا ينتابني سوي شعور الخزي والعار وقلة الحيلة كأمراة عربية وأم لأطفال غزة جميعهم
أيعقل أن يكون السلام شعارا لا نستطيع تحقيقه علي مستوي العالم وخاصا في قضيتنا الفلسطينة طوال هذه السنوات من الاحتلال
أيعقل أن يكون السلام عبارة عن مؤتمرات وندوات وشهادات وتكريمات دوليه ونحن لا نستطيع كمجتمع دولي إنقاذ اطفالنا من الابادة الجماعية في غزة
أيعقل أن نتشدق بالسلام عالميا ويصبح العرب جميعا في سبات عميق وشهادات منظمات السلام تتحلي بها جدران حوائطتنا والغرب يوهمنا بأن السلام سيتحقق علي ايدينا بأغراقنا بهذا الكم الهائل من التكريمات والمشاركات والمنصات الدولية ووضع صورنا واسماءنا في إطارات ذهبية ولا نعلم أين نذهب ولمن نتحدث ومع من نتعاون ونشارك لرفع الظلم والدمار عن الشعب الأبي ليحافظ علي أرضه وينعم بالسلام في أرض السلام التي لم تذق يوما طعما للسلام
فهل السلام كلمة ام ورقة وهتافات ام حلم بات مستحيلا في عالم يسوده ازدواج المعايير علي كافة الأصعدة
لا انكر فأنا يوميا أسأل نفسي نفس السؤال ماذا أستطيع أن اقدم ؟
لاشارك في حل القضية الفلسطينيه التي عجز عن حلها زعماء وشعوب العالم وعجزت العقول والإرادة والشجب والهتافات وتوقفت الكلمات في الحناجر وتحجرت المقل وهي تشاهد ابشع الجرائم الإنسانية في حق شعب اعزل لا يملك من أمره شيئا سوي الاستشهاد في سبيل الله مقابل الحفاظ علي أرضه وعرضه ليصبح من الأحياء وعند ربهم يرزقون
كم تمنيت أن يرن هاتفي واسمع من يقول لي تجهزي كسفيرة سلام وخادمة للإنسانية أن تشاركي معنا في رفع الظلم والدمار والحصار عن غزة
كم توهمت أنني أشارك في تضميض جراحهم ولملمة أشلاءهم حتي يتوقف قلبي من هول ما رأي وسمع وشعر بما شعر به العالم ولم يحرك ساكنا لنصرة الشعب الصامد من ويلات الفقد والابادة
لم تذق عيني نوما ولم أشعر بالراحة ولا اهتم اذا كانت هناك مسؤليات واعباء لابد من القيام بها لم أعد اهتم بأمور دنيوية ولا اي شيء غير التفكير في وسيلة احقق بها نصرة أهلنا في غزة ثم أعود الي رشدي حتي ينشف حلقي من الدعوات لرب العباد لأختم الصراع الذي لا يتوقف داخلي بأن النصر من عند الله
وانهي جلد ذاتي بالاستغفار والتسبيح ومع ذلك لم انهي حزني لاني لا أملك من أمري شيء
ولازالت غزة حتي هذه اللحظة تتعرض لقصف عنيف دون مراعاة للمجتمع الدولي ومؤتمر السلام الذي نادي به الرئيس عبد الفتاح السيسي لقادة العالم
فلتذهب جميع الهيئات والاكاديميات والاتحادات والمنظمات الدولية الداعية للسلام الي الجحيم
ولتذهب دعاة السلام الي حيث جحورهم للاختفاء عن أنظار شعب غزة المشرد واطفالها باشلاءيهم المتناثرة قبل أن تصيبهم لعنة بني صهيون لوئد السلام في العالم اجمع كما و ئدت جميع شعارات السلام ودفعت بدم بارد بدفن جميع الدعاة لما يسمي بالسلام
# فلك الله يا فلسطين
# ولكم الله يا شعبها الأبي
# ولكم الله اطفال غزة الأبطال
# ولنا الله لعدم امتلاك زمام أمورنا
وان ينصركم الله فلا غالب لكم
فلا يوجد سفيرا للسلام