مقالات

“أُسود البرية تفترس عصافير الجوية”

 

بقلم/ كريم عابدين

 

منذ إندلاع المعركة المعروفة إعلامياً بطوفان الأقصى وهناك توتر كبير في المنطقة العربية بين مؤيد ومعارض لبدء حرب فعلية وتوغل القوات العربية بحراً وجواً وبراً لتحرير الأراضي الفلسطينية من بطش العدو الصهيوني الذي لا سلام عنده ولا رحمة.

 

ولكن دعونا نفكر في تلك الخطوة بأيعاد أخرى ونعود بالأحداث إلى ستة ٢٠١١ ومع بداية الثورات فى الدول العربية كسوريا ولبنان وتونس ومصر والعراق ومطالبة الشعوب بحياة كريمة على الرغم من أن في ذلك الوقت كانت تلك الدول فى عز قوتها إقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.

 

فعند الإختلاف في الأراء تحدث التفرقة فقد استطاعت دول الغرب الكبرى فى إحداث ثغرة في ذلك الإتحاد العربي القوى الذي أرعب العالم منذ إندلاع حرب السادس من أكتوبر سنة ١٩٧٣ ميلادياً وأظهرت كل الدول العربية سياستها فى قطع النفط عن دول الغرب كدول الخليج وإتحاد الجيوش العربية كجيش واحد فى تحرير شبه جزيرة سيناء المصرية من بطش العدو الصهيوني كمصر وسوريا والجزائر.

 

فتلك هى أفكار وآمال دول الغرب تدمير الجيوش العربية فقد استطاعوا فى فعل ذلك كما نرى ما يحدث فى سوريا وليبيا والسودان والعراق فيجب علينا النظر في تلك الأمور ولنعلم أن الجيش المصرى هو الأقوى فى تلك اللحظة عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً فحفظ الله مصر وجيشها وشعبها.

 

وفي حين أخر وإستمرار الحرب فى فلسطين فشل جيش الإحتلال الإسرائيلي فى حربه الجوية وقصفه للأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة وذلك لو دل فيدل على خوفه من الدخول فى حرب برية وهذا بالفعل ما حدث عند ظهور قوات المقاومة الفلسطينية وهى تدمر آليات جيش الإحتلال الإسرائيلي وتقتل الجنود الإسرائيليين بكل شجاعة دون خوف أو تردد وفى الوقت نفسه كان يهرب جنود الاحتلال الإسرائيلي كما تهرب العصافير عند رؤية أسد مفترس لا يخاف ولا يتردد ومهما قيل عنه فسيظل أسداً شامخاً صامداً أمام أعداءه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى