سبحان الله … تأتى دائما للتعجب والتعظيم .. هي قدرة الله وحكمته ورحمته البالغة بعباد .
الحاج السيد شيبوب يمتلك محلا تجاريا ومنزلا من ثلاثة طوابق في شارع الحدادين بالزقازيق ( لا يقيم فيه ) أنقذه الله مرتين المرة الأولى من مصيبة والثانية من الموت
منذ عشرين يوما أعطى الرجل سكان الإيجار القديم بمنزله تعويضا لمغادرة المنزل بلا عودة قائلا في نفسه لعلى استفيد من المنزل ماديا خاصة وانه في شارع تجارى حيوي تماما وبالفعل غادر السكان المنزل إلى غير رجعة
وبالأمس كان الرجل يمر من أمام المنزل .. وقف أمامه دقيقتين متفكرا في الطريقة المثلى للاستفادة منه بعد أن أصبح خاويا .. هل يهدمه ويبنيه أم يبيعه ويريح نفسه من عناء البناء .. المهم ألقى نظرة ثاقبة عليه ثم تحرك بخطوات هادئة ذاهبا للمسجد لصلاة الظهر وما هي إلا عشرين ثانية فقط وسمع صوتا قويا فالتفت خلفه ليجد المنزل قد تساوى بالأرض .. ربما حزن أو ساورته تباريح حياة مضت لكنه في نفسه ابتسم بل صرخت الضحكات في جوفه دون أن تعلن عن نفسها بعد أن اقصته عن الموت خطوات لم يملك منها حركة ولا سكنه .. والحمد لله أن المنزل كان خاويا من أرواح بشرية .. طأطأ رأسه في خشوع مسبحا حامدا شاكرا مكملا خطواته نحو المسجد ليلحق بصلاة الظهر ساجدا لمن كان عليه رحمن رحيم .
_________________
خيرى كامل