بقلم / شيماء محمد
دون أن نشعر مر العمر
أيامنا كآنها حلم بين ماض وحاضر
طفولتنا التي سرقت ..البراءه الجميله والآحلام البسيطه .. كان العيد فرحه لنا وسط اللمه والعائله
والحب الدافئ الملئ برائحه خبز أمي .. والمرح والفرح مع إخواننا
واللعب مع أصدقائنا وحب الخير للجميع
أرواحنا النقيه حياتنا العفويه .. كان أكبر همنا واجبنا المدرسي حياه مليئه بالطمآنينه
كبرنا ومر العمر دون أن نشعر ..أصبحنا محاوطون بالبشر والناس التي لا تشبهنا .. والاصدقاء الذين رحلوا عن عالمنا
وكم من جميل لم يظل بل فقد مع الآيام
إكتشفنا أشياء كثيره مرعبه ومخيفه
غدر خيانه كذب وحقد ..
أصبحنا نهدي أنفسنا الحلوي وكل ما هو جميل
ما عدنا ننتظر شيئا من أحد ولا يزيدنا وجود أحد
كبرنا وأصبحنا لا نبالي .. لا نعطي قيمة لمن لا يستحقها
لا نريد سماع الأعذار فكل منا يعرف جيدا ماذا يفعل وماذا يقول ..
توقفنا عن الجدال ولو كنا علي صواب
ما عدنا نبحث عن أصحاب ولا عن علاقات جدد
بل أصبحنا نبحث عن أنفسنا وراحه بالنا
إكتشفنا أن الحياة مليئه بالكثير الذي لا يشبهنا
إبتعدنا عن من لا يقدر ذاتنا ويحترمنا
قطعنا بل وما عاد الحبل متصل بالعلاقات المزيفه المليئه بالمظاهر الخداعه
أصبحنا نقرآ البشر نعرف جيدا التعامل معهم
أصبحنا نبحث عن الآماكن المريحه لنا
كبرنا وتغيرنا بل وتعلمنا أيضا
لم يعد يهمنا أراء الناس فينا
لم نبحث علي أحد يداوي جروحنا
أصبحنا نتأقلم ونتكيف مع واقعنا .. في صمت مع آلامنا نتقبل كل ظروفنا .. بهدوء تام ورضا
كبرنا ومر العمر دون أن نشعر !
