ما هو هوس الامتلاك ومتى يتحول إلى مرض نفسي
بقلم مروه عدلي ابراهيم
1⃣ هوس امتلاك الأشياء
💠 هذا النوع من التملك لدى كل الناس ولكن النسبة تختلف من شخص لأخر. فهناك شخص يرغب في الأشياء ، وهذه مجرد رغبة لو لم تحدث فلن يؤثر هذا على الشخص. ولكن حب التملك يصبح مشكلة حين لا يكون مجرد رغبات أو مجرد شهوات ، بل هو محاولة مستميتة للاقتناء.
⁉وهنا يصبح الأمر مرضي ومؤذي ، وقد يصبح مثل هؤلاء الأشخاص مرضى نفسيين بشكل كبير لأنهم يسعون لامتلاك كل رغباتهم. في حين أن هذا مستحيل، فليس من الطبيعي أن يمتلك الشخص كل شيء. حتى لو افترضنا أنه امتلك كل شيء ، سيأخذه الأمر إلى أنه لا يمتلك السعادة أو لا يمتلك الحب ، أو لا يمتلك أبناء. فالأمر مستحيل ، الكمال نفسه كفكرة مادية مستحيلة. ولذلك لو تطور الأمر غالبًا مثل هؤلاء الناس ييأسون. وهناك بعض الناس رغم أنهم يمتلكون الملايين من المال ولكنهم ينتحرون ، لسبب بسيط أنهم يأسوا من امتلاكهم لكل شيء.
2⃣ هوس الامتلاك العاطفي
💠 هوس الامتلاك ينقسم قسمين : فهناك تملك للماديات ، وهناك تملك للعواطف.
🔸القسم المادي هو غالبًا الشق الأسهل عند الجميع ، ولكن الشق العاطفي هو الأصعب لأنه غالبًا يعتمد على تبادل العاطفة مع شخص أخر. أو يحتاج إلى شخص أخر لديه كمية من العطاء كبيرة ليسد احتياج شخص لديه نزعة التملك. في كل الأحوال مثل هذا الشخص لن يمتلك الاثنين كما سبق ووضحنا لماذا ، ولكن متى يصبح الأمر مزعج؟ يصبح الأمر مزعج جدًا في التعامل مع مثل هؤلاء الأشخاص ، عندما تتحول علاقاتهم إلى شيء واحد وهو استغلال الآخرين من أجل هوس الامتلاك. وغالبًا لا ينجحون في استغلال الناس ، فيلجئون إلى البحث عن المال ليشتروا حتى الناس والعواطف. لكنهم في الأخير يفشلون أيضًا ، ومثل هذا الشخص لو وجدته في حياتك فيجب أن تبتعد عنه دون جدل ، حتى لو كان زوجك ، ببساطة لأن مثل هذا الشخص لا يعتز بك ، وأنت لا تفرق معه ، سوى أنه يريد أن يستغلك في شيء تعطيه له. وكما هو إنسان فأنت إنسان أيضًا ، ولذلك أبدًا لن تأخذ منه شيء لأنه ببساطة لا يحب أن يعطي ، بل هو مريض بهوس الامتلاك فقط. وهذه أيضًا صفة معروفة عند هؤلاء الناس في عدم القدرة على العطاء.
3⃣ تملك الرجل للمرأة
♻ بما أننا نكتب باللغة العربية إذًا هذا المقال موجه للرجال الشرقيين ، والرجل الشرقي له طابع معين في فكرة امتلاك المرأة. وكي نبدأ التحدث في هذا الشأن يجب أن نفهم أن فكرة التملك ليست سيئة على الدوام ، بل أحيانًا يكون حب التملك شيء ممتع ولكن بحدود وضوابط.
أما بالنسبة لامتلاك الرجل للمرأة فهو أمر جيد بالنسبة للمرأة الشرقية غالبًا. ولكن دعونا نتكلم بشكل عملي مباشر عن هذا الشأن.
🔹 تقيد المرأة
⁉️مشكلة بعض الرجال الشرقيين ، أنهم يقيدون المرأة كنوع من أنواع التملك ، وتصبح المرأة “الكائن البشري” عبارة عن “شيء” وليست شخص. وهذا في حد ذاته شيء سيء جدًا ، ببساطة لأن المرأة إنسان ولديها حرية ولديها رغبات ولديها عقل تفكر به. فليس معنى أن المجتمع ذكوري ، فهذا يجعل المرأة ليس لها الحق في أي شيء غير استغلال الرجل لجسدها. من منظور أخر هناك نزعة لدى السيدات الشرقيات يحببن من خلالها الرجل الذي يسيطر عليهن من الناحية العاطفية وليست الحياتية. بمعنى أنهن يميلن إلى الشعور بالأمان وسيطرة الرجل عليهن ، من حيث أن يعرف تحركاتهن أو أن يعلق على ملابسهن ، وأن يعرف أصدقائهن. هذا يجعلها تشعر بالاهتمام وغيرة الرجل عليها.
‼ولكن في المقابل هن لا يحببن فكرة أن الرجل يلغي شخصيتهن ، فهي لها الحق في الاختيار والرجل له الحق في القرار الأخير. وهذا لا ينطبق على كل شيء أيضًا ، فملكية المرأة تأتي من داخل المرأة للرجل. بمعنى أن المرأة هي التي تجعل نفسها مُلكًا للرجل ، وهي ببساطة تقدر على التمرد لو أرادت ، فخضوعها ليس ضعف بل حبًا. ولذلك على الرجل الشرقي أن يفهم أن الزوجة ملكًا له كزوجة وليست كشيء. كبشر وكإنسانة لديها نفس حقوق الرجل كإنسان.
4⃣ تملك المرأة للرجل
💠 ربما يكون تملك المرأة للرجل هو عملية أكثر عاطفية ، لأن بالنسبة للمرأة تملكها لرجلها هو شيء أساسي في حياتها. فالأنثى غالبًا تشعر بالقوة والقيمة والأمان مع الرجل ، وهم أكثر ثلاث مشاعر تهتم بهم النساء. بل وربما هذه المشاعر من الممكن أن تغلب الحب حسب رغبتها واحتياجها حسب كل سيدة. ولذلك فكرة عدم تواجد الرجل معها أو لها فقط فهذا يعني أنها ستكون ضعيفة وليس لها قيمة وليست أمنة.
⁉ولذلك حب المرأة للرجل يظهر جليًا في فكرة الغيرة من الأخريات. وغيرة المرأة ليست كغيرة الرجل ، فالرجل يغير على المرأة من الرجال ومن النظرات ومن أي شيء يمس زوجته ، ولكن المرأة على العكس هي فقط تشعر بالغيرة عندما تجد زوجها يتعامل هو من نفسه مع امرأة أخرى ، حتى لو كانت تثق به.