السعودية تكتشف أنماط معمارية لمسجد عثمان بن عفان عمرها 1200 عام
بقلم /زبيدة الخشت
ويأتي هذا الاكتشاف ضمن المرحلة الأولى من مشروع الآثار في جدة التاريخية، والذي يهدف إلى معرفة المزيد عن ماضي المنطقة وتراها.
– لقد زودتنا الدراسات التي أجراها برنامج منطقة جدة التاريخية (JHDP) بمزيد من المعلومات حول ماضي المسجد الطويل. وبينوا كيف تم بناؤه بالطريقة التقليدية، مع فناء مفتوح وقاعة صلاة مغطاة، مما يدل على المباني القديمة في جدة.
– والجدير بالذكر أن المسجد قد تم ترميمه عدة مرات على مر السنين وأحدث إضافة تمت في القرن الرابع عشر الهجري (العشرين الميلادي)، وقد احتفظ بالمحراب الأصلي وتخطيط المساحة لأكثر من ألف عام.
– عثرت الحفريات الأثرية على مئات القطع الأثرية التي توضح تاريخ المسجد الطويل والمراحل المختلفة التي مر بها في بنائه.
– ومن أهم ما تم العثور عليه قطع من البلاط الطيني والجص والبلاط التقليدي الذي كان يستخدم لتغطية أرضية المسجد.
– تعتبر خزانات المياه القديمة الموجودة أسفل المسجد، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 800 عام، من أكثر الاكتشافات إثارة للاهتمام. وهي تظهر مدى إبداع سكان جدة التاريخية في إيجاد طرق للتعامل مع نقص المياه.
– يحتوي الموقع أيضًا على الكثير من الاكتشافات الأثرية، مثل قطع الخزف الصيني وأواني السيلادون التي تعود إلى عدة مئات من السنين. تخبرنا هذه العناصر كثيرًا عن الخطوط التجارية والتبادلات الثقافية في المنطقة في الماضي.
– يُذكر أن المكتشفات الأثرية في مسجد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، تأتي ضمن مجموعة من الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها برنامج جدة التاريخية، ضمن نتائج المرحلة الأولى من مشروع الآثار، والتي أسفرت عن اكتشاف 25 ألفاً من بقايا مواد أثرية في 4 مواقع أثرية بجدة التاريخية، حيث تمثل نقلة نوعية في فهم التعاقب الحضاري للمدينة، وإبراز المواقع الأثرية ذات الدلالات التاريخية، والعناية بها، وتعزيز مكانتها التاريخية.