مقالات

المشاركه الزوجيه

 

بقلم / رحاب النقيب

في بعض الجوانب من حياتنا، لا يكفي الالتزام بالحقوق والواجبات فقط، بل يجب أن يكون الالتزام مغلفًا بالحب والمودة. فعلى سبيل المثال، إذا كان من واجبي أن أعد لك وجبة، فسأفعل ذلك ببساطة لكن إذا كنت أفعل ذلك بحب، فسأتفنن في إعداد الطعام بالشكل الذي تحبه.

هذا ينطبق أيضًا على مجال الزواج، فالزواج ليس مجرد عقد تجاري، بل يحتاج إلى وجود المودة والرحمة. بدونهما، لن يشعر أحد بالراحة، وسنصل إلى نقطة الجفاء، حيث يصبح الأمر مجرد تبادل للحقوق والواجبات دون أي مشاعر.

لا يمكن لأي شخص أن يصل إلى الراحة وهو يحارب من أجل حقوقه، بل يجب أن يحصل على حقوقه بحب وهدوء. ولكي يحدث ذلك، يجب أن يقدم كل شخص واجباته بحب أيضًا.

الزواج ليس حلبة مصارعة، بل يجب أن يكون كل شيء يُقدم بمسمى الحب والواجب. فعندما يصبح الزواج مجرد واجب، سيتم التخلص منه أو سيتم رفضه، فالإنسان لديه كرامة ويحتاج إلى الشعور بالمحبة والرغبة فيه.

عندما يقرر شخص مسؤوليته تجاه آخر، يعلم أن راحته مهمة، وإلا لما ارتبط به. إذا كنت لا تفكر في تقديم الواجبات بحب، فلماذا تقرر الزواج؟ وإذا كنت لا تدرك أهمية تقديم الواجبات مع الحب، فأنت لست مؤهلاً لهذه العلاقة.

من المهم أن يظهر الرجال ذكاؤهم في التعامل مع هذه الأمور، بدلاً من المقارنة أو الحديث بشكل غير لبق. فالذكاء في التعامل مع الشريك من أهم الأشياء التي يجب أن تكون موجودة.

إذا قررت المطالبة بحقوقك التي يجب أن تكون متاحة بالفعل، فاختر طريقة ملائمة. أنا لا أؤمن بطلب الحقوق بالمقام الأول، فهذا يشير إلى وجود مشكلة، بل يجب على الشخص السوي أن يقدم واجباته بحب وبدون طلب.

إذا كنت لا تستطيع التعامل مع المسؤولية بشكل ذكي أو لبق، فلا تتورط فيها، فلن تستفيد ولن تستمتع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى