كأوراق الخريف
بقلم/هالة رزق
أشبه الخريف كثيرا
عالمي مظلم.
لا أملك رفاهية الانهيار
أبقى مبتسم وفي قلبي سنين من البكاء،
أسند الجميع وانا هش تمامًا،
ادفعهم للأمل وانا غارق في حطامي
فـ كلما أردت الأعتراف بـ التعب للحظة
صوت ما بداخلي يقول تماسك إياك أن تنهار
أبتعد وأنا في أشد الحاجة للقرب
أصمت وأنا في أشد الحاجه للعتاب.
ابتسم وأنا في أشد الحاجة للبكاء .
أتألم سرا كأشجار الخريف
تتساقط اوراقي بهدوء واحدة تلو الاخري
قد أبدو بخير ولكن ذبلت اوراقي ،مال ساقي،جفت جذوري و لن يبوح قلبي بما يؤلمه
أود أن أبكي وألتصق بأحد الكبار ولكن الحقيقة القاسية هي أنني أحد الكبار
قاسي اوي إحساس إن العمر مر ،
وإني فجاة كبرت، مسئولياتي زادت وأولوياتي أتغيرت ،
بقيت اشيل حزني جوايا ، أبكي في صمت ، أتظاهر بالقوة في عز ضعفي ،
ورغم ده كله لسه جوايا طفل عايز يعيش حياته
طفل لا شيء قادر علي سرقةِ النوْمِ من عينيه سوي انتهاء ليلٍ طويلٍ لارتداءِ ثيابِ العيد…
نحن لا نكبر عندما يشير التاريخ إلى يوم ميلادنا
لا نكبر عندما ينهش الشيب رؤسنا
نحن نكبر حين يسرق الموت رفيق
نكبر حين تحاط بالظلام قلوبنا
نكبر عندما يتساقط البشر من حولنا فجأة!!
نكبر حين تشرق الشمس و تغيب دون أن نجد من نشاركه تفاصيلنا دون ان نتشارك الضحكات والحكايات سوياً بحب
خذني من عمرِ الشباب وعُد بي لطفولة سُرقت ..
أعد لي دفئًا كان يغمر بيتاً بأكمله .