التخاطر
بقلم/ زبيدة الخشت
ما هو التخاطر؟ هل هو حقيقي أو وهم ؟ و هل حدث لك من قبل ؟
التخاطر هو قدرة الشخص على قراءة أفكار شخص آخر أو إرسال أفكاره إليه دون استخدام الكلمات أو أي شكل آخر من أشكال التواصل.
ويعتقد بعض الناس أن التخاطر حقيقي ، بينما يعتقد البعض الآخر أنه وهم.
🔵ماهو التخاطر في علم النفس؟
التخاطر في علم النفس هو الشعور بالاحساس بشخص معين عن بعد. وهو الوسيلة التي يتم من خلالها إيصال المشاعر والأفكار دون تدخل أحد في هذه الحواس؛ ويمكن تعريف هذا المصطلح بأنه توارد في الخواطر أو الأفكار بين شخصين موجود بينهما مسافات بعيدة تجعلهم يشعرن بنفس الإحساس في وقت واحد.
ولا يوجد دليل علمي قاطع يدعم وجود التخاطر ، ولكن هناك بعض القصص المثيرة للاهتمام التي تجعل الناس يتساءلون.
🔹كأن تفكر في شخص لم تتواصل معه من زمان وفي نفس اللحظة يرن جوالك فتجده على الخط يكلمك ويقول جئت على بالي فحبيت اسمع صوتك.
🔹أو أم تفكر في قريب لها وتحس بإحساس غريب تجاهه وانه في خطر مثلا وعند التواصل يتضح انه حصل له شئ في نفس اللحظة الذي أحست فيه.
🔹و هناك قصة عن توأمين منفصلين عند الولادة نشأوا في منازل مختلفة عندما التقيا لأول مرة ، اكتشفوا أن لديهم العديد من أوجه التشابه ، بما في ذلك نفس الهوايات والاهتمامات. حتى أنهم بدأوا في إنهاء جمل بعضهم البعض!
🔹قصة أخرى تتعلق بامرأة ادعت أنها تستطيع قراءة أفكار كلابها. قالت إنها كانت تعرف متى كانوا جائعين أو عطشى أو بحاجة إلى الذهاب إلى الحمام.
*هل هذه القصص دليل على أن التخاطر حقيقي؟ من الصعب قول ذلك لأن من الممكن أن تكون مجرد مصادفة أو أن يكون هناك نوع من التفسير العلمي الذي لم نكتشفه بعد.
🔵هل التخاطر حرام؟
التخاطر من الأمور غير الجائزة على المستوى الشرعي وهو باطل ومُحرم تمامًا، وهذا بسبب وجود تشابه بينه وبين علم تحضير الأرواح الذي يقوم به بعض المشعوذين والسحرة من خلال تعاملهم مع الجن ، حيث يقومون باستحضار أرواح الموتى، من أجل السؤال عن أخبارهم وما إذا كانوا في الجحيم أم الجنة وهذا بالتأكيد شرك بالله.
وهذا الأمر من الشعوذة الشيطانية التي يتم على أساسها إفساد عقيدة الأمة و أخلاقها، ويؤدي إلى التشكيك في عقيدة المسلمين والعياذ بالله، حيث إن قضية الروح هي واحدة من القضايا الغيبية التي لا يعلمها إلا الله عز وجل؛ لذا لا يُمكننا الخوض بها إلا بدليل من الشرع.
ويقول الله تعالى في محكم التنزيل
أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ اَلشَّيْطَانِ اَلرَّجِيمِ
((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)