رسائل السيسى الخفيه إلى الساسه
كتبت هبة زعطوط
للوهلة الأولى يجد من يتابع خطابات الرئيس السيسى فى الفتره الاخيره بدايه من خطاب التنصيب لفترة رئاسية جديدة وما تبعه من خطابات سيجدها بسيطة اما من يحللها من المتخصصين يجدها تحميل رسائل مصيريه موجهه للشعب ولمن يطلق عليهم الساسه ، لقد أعلن السيسى فى تلك الخطابات الركائز الأساسية لخطة عمل الدوله خلال الفترة الرئاسية الجديده والتى أتت كإعلان عن تحيز الرئيس السيسى للشعب والوطن والتصدى لقصور أداء بعض الساسه ، فقد حدد سيادته نقاط الإصلاح الاقتصادي والادارى التى تتلائم مع احتياجات الوطن في تلك الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد و العالم جراء جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان على غزه حيث اتجهت دول العالم الى تحقيق أعلى قدر ممكن من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتوطين الصناعة المحلية لتفادي حدوث الازمه الاقتصاديه و ازمه الغذاء التي سادت دول العالم وهو اتجاه عالمي لم يحظى باهتمام الساسه المصريين من نواب البرلمان والاحزاب و رجال السياسة وغيرهم بالقدر المناسب مما أثار حفيظة المواطنين ضدهم وأصبح رجاء المواطنين الوحيد هو اتخاذ السيسى تلك القرارات بنفسه والتصدى لصلحياتهم وهو ما تم فى خطاب التنصيب يوم 2ابريل2024 ، كما أعلن استمرار الحوار الوطني والعديد من اولويات و آليات عمل الفترة المقبلة التى ترجمت أنها رسائل خفيه موجهه من الرئيس السيسى إلى الساسه مفادها أن الإجراءات و المقترحات التي تبنوها وقدموها للدوله لم تكن مفيده ولم تكن افضل خيارات تتخذ لتلك المرحله ، أما المواطنين فقد ترجموا تلك الرسائل الخفيه بأنها موجهه من السيسى لهم مفادها بأن الرئيس على علم بالاخطاء والقصور الذى ارتكبته الساسه وان الرئيس السيسى سوف يتولى بنفسه تحديد الخيارات و القرارات الصحيحة للخروج بمصر من الأزمة الاقتصادية فى اقصر وقت مع إخضاع كل ما يقدم من مقترحات وطلبات للدراسه ومراجعته من المتخصصين فى الوزارات والهيكل الإدارى للدولة .