مقالات

كبسولة تربوية

 

 

بقلم جيهان عبد العزيز

 

أيها الأم الطيبةحتى (تستمتعي)

بأمومتك، وتحققي التربية (الناجحة)، ولا ترجعي بـ(العقوق) من أولادك:

– أولادك نعمة، ومن تمام النعمة أن تهتمي بهم، لكن من غير الجيد – إطلاقا – أن تصرفي جهدك وطاقتك (كلها) لهم، وتنسي نفسك.🌱

– استنفاد طاقتك (كلها) لبيتك وزوجك وأولادك، يجعلك تعملين بتوتر وانفعال، وهو ما يجعل أولادك لا يرون معروفك مهما بلغ، لأنه يحجبه عنهم (غبار) ذلك الانفعال.💔

– (قليل) عمل، بقدر كبير من الهدوء النفسي، مع دعاء الله، خير من (كثير) عمل مع الصخب والانفعال واللوم والنقد.🤍

– استشعري – دائما – (الاحتساب)، عند كل عمل تقومين به، ليتحقق لك الأجر، ويسهل عليك التعب، ويخف عنك العبء.🌿

– عوّدي أولادك منذ الطفولة المبكرة (تحمّل) المسؤولية، فهو مع مرور الوقت يخدمك في (تخفيف) العبء عليك، ويخدمهم في المستقبل، في حياتهم الزوجية والوظيفية، والحياة بعامة.👍🏻

– البرّ عملية تعويد، منذ مرحلة الطفولة، مع قدر من التحفيز والتشجيع،

– لا تنسي دائما أنك وزوجك تمثلان (نموذج) الحياة الزوجية أمام أولادكما، فاجتهدي أن يكون نموذجا جميلاً، ليعيدوا إنتاجه في مستقبل حياتهم.🌱

– حماسك، مهما بلغ، لن يكون له أثر في تربية أولادك وهدايتهم إلا إذا (أدمت) دعاء الله والتضرع إليه، واجتهدت في (اختيار) الأساليب المناسبة، ولزمت الرفق.🌿

– أنت القريبة من أطفالك، وقت الصغر، ومن ثم أنت من يتولى تعليمهم الكلام، وهم (يقلدون) كلامك وسلوكك، فاجتهدي أن تمثلي (النموذج) الذي تؤملين، أن يكونوا عليه.👍🏻

– اجتهدي أن تحققي (العدل) بين أولادك؛ ذكورا وإناثا، صغارا وكبارا، ليحبوك جميعا، وليحبوا بعضهم، وتبعد عن سمائهم سحب الغيرة المزعجة.❗️

– عالجي ما يطرأ من مشكلات سلوكية، لدى أولادك بالبحث – أولاً – عن (دوافعها)، ليسهل عليك التعامل معها، وعلاجها. 🌿

– اجتهدي أن تكوني قريبة من أولادك؛ حسّاً ومعنى، ليشعروا نحوك بالأمان، ومن ثم يتحدثوا معك – بصراحة – عن كل ما يواجههم من مشكلات، حتى لا تفاجئي بها من بعد.👍🏻

– لتتوازني في موضوع التقنية ضعي (قانونا) ينص على السنّ، الذي يصل فيه الابن إلى (امتلاك) الجهاز، ويحدد الأوقات الذي يمضيها كل من الأولاد في الشبكة.. وقبل ذلك اجتهدي في (تثقيفهم) في التعامل مع ما يمكن أن يواجههم، في بحار الشبكة.🤚🏻❗️

– من أسوأ ما يمكن أن تفاجأ به الأم أن يتعرض أحد من أولادها لعملية (تحرش)، فاسبقي هذا بالتربية والتثقيف، لكل أولادك، حسب سنّ كلٍّ منهم.🌱

– لا تظني أن دورك في زرع التدين لدى أولادك يقف عند تحفيظهم الآيات أو الأذكار، أو ترددهم على حلق القرآن، فهذا لا يعدو لونا من (التثقيف)، لكن التربية الدينية أعمق من هذا، فهي (التطبيق العملي) لتعاليم الدين، وزرع الرقابة الإلهية لدى الأولاد، في كل مكان وزمان.🌿

– لا تلومي نفسك حين تقعين في (خطأ) في حق أحد أولادك؛ فأنت أولاً بشر معرّض للخطأ، ثم هم يقيّمون علاقتهم معك، ونظرتهم لك لسلوكك (المستمر) معهم، وليس للخطأ (العارض).🤍🌱

– إن أهم أمرٍ يمكن أن يساعدك، في مهمتك (الرسالية) – بعد الاستعانة بالله – هو (سياستك) لنفسك، و(إدارتك) لها، سواء ما يتصل بأفكارك أو مشاعرك أو سلوكك.. وقديماً قيل: (مَنْ لم يستطع سياسة نفسه لم يستطع سياسة الناس).👍🏻

– مع جيل التقنية، والانفتاح المعرفي والتقني، من المهم أن تستصحبي الحوار، فيما تريدينه من قيمٍ لأولادك، وهذا يتطلب منك (تهيؤاً) نفسيا، و(استعداداً) عقليا، و(زاداً) معرفيا، لأنهم يتمسكون بما يقتنعون به، ويتخلّون سريعاً عما يفرض عليهم.🌱

– أولادك في سنٍّ معيّنة سيحلقون بعيداً عنك، وسيخوضون في بحر الحياة بما فيه من حيتان وجبال جليدية، فاجتهدي أن (تنمّي) قدراتهم العقلية مبكّراً، وأن تمنحيهم (بوصلة) يعرفون بها الاتجاهات، حتى لو كانوا بعيدين عنك.👍🏻

– تذكّري أن (الحزم) وحدة قد يتحول إلى شدّة بغيضة، وأن الحب وحده قد يتحول إلى تدليل ضارٍّ، فلتكن تربيتك مزيجاً من الحب والحزم.🤍

وأخيرا: مهما قدمت لأولادك فلابد أن تنتبهي جدّ الانتباه ألا تطغى علاقتك معهم على علاقتك بزوجك، التي يجب أن يكون له الأولوية🌹

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى