محافظات

الحب ولاحتواء

بقلم (سناء عمر)

تقريباً كده إحنا مش محتاجين حد يحبّنا ، إحنا بقينا محتاجين اللى يحس بينا ، اللي يرحمنا ،اللى يفهمنا فعلاً زي ما احنا ؛ اللى ما يطلقش علينا أحكام باطلة ؛

بقينا محتاجين اللى يصدق ضعفنا وقلقنا وخوفنا من الأيام ؛محتاجين اللي يلم شملنا على نفسنا ….ياخدنا من ايدينا كده يعرفنا يعني ايه فرحة حقيقية بأفعاله مش بكلامه….

اللى قادر يحتوينا برغم العيوب اللى فينا ، يلتمس لشعورنا ألف عذر وعذر …..

خلاص بطّلنا نصدق حد يقولنا كلام حُب ، كِرهنا أي انفعال كداب ، رافضين أي شهد وحلاوة لسان …

احنا محتاجين فعلا ” إنسان ” بمعنى كلمة ” إنسان ”

تكون الرحمة أسلوبه و الإحتواء منهجه و الإحساس في جيناته و دمه ..

كم الرُعب اللى بقى موجود في النفس البشرية أجبرتنا نتغاضى كتير عن أي تجربة حُب معدومة المصداقية ، معدومة الأفعال ….

صدق اللى قال شبعنا كلام لحد ما ارتوينا …

ما بقاش من الصعب فعلا تلاقي اللى يحبك …لكن بقى من الأصعب تلاقي اللى يحسّ بيك …يخاف عليك بجد ويعمل لزعلك ألف حساب

اللى يثبت لك فعلاً إنك كل همّهُ ؛و شأنك هو شأنه ،و دقيقة غياب منك تساوي عمر بحاله …

انت مش محتاج نُسخة منّك في الطِيبة ولا في الحُب ….انت محتاج الرّوح اللى تجمّل الدنيا في عينيك كل ما زاد قبحها ….يرحم ضعفك وقت ما تقسى عليك الظروف

 

محتاج الرّوح اللى تشدّك للسعادة ..

من الآخر : انت محتاج الروح اللى تحسّ وتشوف أدق تفاصيل تعبك في عز ضحكتك العالية و مرحك الكداب وتظاهرك باللاّمُبالاة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى