عرض سجن اختيارى
كتب رضا عواد
ضع مجموعة من الأشخاص المختلفين معا وسترى أسواء ما فى النفس البشرية.
فى إطار المهرجان الأقليمى لأقليم شرق الدلتا الثقافى قدمت فرقة قصر ثقافة أبو كبير المسرحية العرض المسرحى سجن أختيارى من تأليف محمود جمال الحدينى ومن أخراج حسام ياسين .
يناقش العرض فكرة أساسية ما الثمن الذى من الممكن أن تدفعه لتحصل على ثروة عظيمة .
من خلال العرض نرى شخصية رفيق الذى يجمع اصدقائه القدامى لديه فى منزله ويعرض عليهم لعبة أن آخر من يخرج من البيت سيحصل على ملايين الجنيهات لنجد مجموعة من الأشخاص مختلفين عن بعضهم تماما ولكل فرد فيهم سمة مميزة فنرى الشخص عديم المشاعر والشخص المتسلط والملحد وأيضا السلبى وكذلك الشخصية المادية كل هذة الشخصيات تصنع معا سجنا لكل شخصية فيهم وكذلك الشخص مسجون داخل ذاته وصراعه معها وسجن من صراعه مع محيطه ومجتمعه لنجد أن السجن الوحيد الذى اختارته الشخصيات هو سجن صديقهم رفيق ولكنه سجن بمقابل وتتوالى الأحداث لنكتشف فى النهاية أن كل تلك الأحداث ماهى إلا وهم او حلم دار فى مخيلة رفيق الذى يقرر الأنتحار لأنه شخص وحيد .
وفى لقاء مع ابطال العمل قال ممدوح محمد الذى قدم شخصية زياد ان هذا الدور جديد كليا عليه حيث انه تعود تقديم الشخصيات الكوميدية وهذا لون جديد عليه تماما .
وقال ايضا احمد عباس فى شخصية رفيق انه قدم العام الماضى شخصية الطبيب النفسى والعام الحالى يقدم شخصية المريض النفسى وبسؤاله عن كيفية تقديم المساعدة لشباب المسرح أجاب أنه لابد من تكثيف الأعمال الفنية التى تخاطب الفئة العمرية الخاصة بهم وزيادة عدد الأعمال الخاصة بالمخرجين الشباب.
أما آلاء رامز فقالت أن شخصية سلمى اصبحت هى الغالبة فى المجتمع حاليا حيث انها شخصية مادية وأصبح أكثر الناس كذلك ورغم انها قد تبدو ربحت على الورق ولكنها خسرت اعظم خسارة بخسارة كل من حولها وبسؤالها عن ما المفترض أن تقوم به الفتيات فى المسرح أجابت بأن الإجتهاد والعمل على الذات هو السبيل الوحيد للممثل الناجح.
وقال أحمد عبد الرازق مخرج منفذ العرض أن اغلب المعوقات التى تواجه شباب المسرح تتمثل فى بعد بعض المواقع الثقافية عن اماكن سكن الفريق وأيضا نقص بعض الامكانيات الفنية وأضاف بأنه لدينا مجموعة مميزة من المخرجين والكتاب الشباب قادرين على النهوض بالمسرح اذا توفر لهم الدعم المناسب