ثقافة وفن

روايه احببت شبحا

 

بقلم  هدي هاشم

 

مولاى انى ببابك قد بسطت يدى من لى الوذ به الاك ياسندى

فتحت عينيها واستلقت لدقيقتين تستمع لتواشيح النقشبندي المفضله لها تنتظر حتى تستمعت صوت امها تنادي بحب يا روح صحصحي بقى بقالي ساعه بنده عليك ابتسمت روح وهي تردد بشقاوه كلمات امها نفسها كل صباح يا روح طلعت روحي يا روح قامت تحتضن امها بشقاوه طفله صغيره قائله صباح الفل يا ست الكل انا صحيت اي خدمات يا حبيبه قلبي دعبتها امها قائله ايوه ايوه اضحكي عليا كل ده نوم ما فيش شغل النهارده ولا ايه روح لا فيه وحالا اخذ شاور والبس وافطر وصاروخ على الشغل على عجاله توضات وصلت فرضها وارتدت ملابسها وتناولت ساندويتش وهي تجري على السلم متجهه لعملها بمبنى الاذاعه والتلفزيون كاصغر موظفه بقسم المونتاج وكانت تروح تعشق عملها لاقصى حد فاته مشاهده الافلام ومتابعه كل جديد على شاشه السينما العربيه والعالميه ايضا خاصه الافلام الرومانسيه التي تمثل جزءا من شخصيتها الرقيقه الحالمه روح فتاه جميله تبلغ من العمر 24 عام تحلم بقصه حب مع فارس الاحلام الذي تملا صورته عيونها العسليه الواسعه ويطير مع كلماته الرقيقه شعرها البني الناعم وتغمر سعاده كلماته جسدها المتناسق كانت دائما تحلم بدفء المشاعر الذي افتقدته بعد وفاه والدها وهي في عمر 15 كانت تنتظر رجلا يكن لها سندا واملا وطوق نجاه

كانت اكثر ما تخشاه الوحده فتعيش مع امها وحدهما بعد وفاه الاب وكانت تخشى على امها من وحدتها وعقلها الذي لا يتوقف عن التفكير في المستقبل المجهول

تعلمت من وحدتها ان الرجل المحب هو سند المراه بل هو حائط الصد الذي سيحميها من ضربات الزمن ومخاوف القدر

توقفت افكارها عند وصولها للعمل وابتسمت لحارس البوابه عم حسن الذي دوما ما يهديها بسمته الصباحيه قائلا احلى صباح لست البنات ترد روح صباحك فل يا عم حسن والله بتفائل بيك يا عم حسن الصبح حسن الله يسعد صباحك يا بنتي وينور قلبك برضا ربك تنهدت روح للدعوه التي اشرقت لها روحها وقالت امين يا رب ثم اتجهت لعملها مبتسمه فهي تعلم تماما ما سيحدث الان

الان ستراه ينظر من خلف مكتبه ينظر نحو الباب حتى تدخل فيقف

محييا اياها قائلا صباح الخير يا روح فتتورد وجنتاها خجلا فينظر لها بكل شوق وحب العالم فهي تعلم انه يحبها جدا جدا ولكنها هي لا تعلم حقيقه شعورها نحوه كل ما تعلمه انها تشعر بسعاده بالغه عند رؤيته قادما نحوها بقامته الممشوقه وشعره الاسود الناعم وعيونه الدافئه التي تعشق النظر اليها ولان قلبها ما زال بريئا لم تدرك انها ايضا تحبه فقط تعلم انه يحمل لها شعور خفيا لكنه ابدا لم يفصح لها عن مكنون قلبه هي لن تتحدث ابدا معه باي شكل يوحي انها تحتار في امره انه يحيى زميلها بالعمل ءو القلب النابض لها الغامض بلا حديثتنهدت وابتسمت وانهمكت في عملها ولم تشعر بالوقت الا عندما وجدت يحيى ينحني لها فوق المكتب قائلا بابتسامه سحرتها روح انت مش هتروحي الوقت عدى من بدري

روح ردت ما حسيتش بالوقت خالص والله يا يحيى يلا انا كمان خلصت

يحيى رد ممكن اوصلك فى سكتي يا روح انا جبت عربيه جديده ونفسي تكوني اول واحده تركبها لكن روح قاطعته قائله لا معلش يا يحيى مش هقدر صعب جدا اركب معاك لوحدنا

احمر وجه يحيى خجلا قائلا طيب يا روح اللي يريحك ردت روح بخجل ما تزعلش يا يحيى بس انت عارف كلام الناس مش هقدر

رد يحيى انا بحترم اخلاقك يا روح وسار مبتعدا عنها كانت تشعر انها اغضبته ولكنها لن تفعل شيئا خاطئا يجعلها عرضه لافواه الناس فهي تعلم اخلاق مجتمعها ولن تحيد عنها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى