تظل أعمالك هى السراج الذى يضئ لك الطريق فى الحياة الآخرة
كتب رضا عواد
فى إطار المهرجان الأقليمى لأقليم شرق الدلتا الثقافى قدمت فرقة فلاحين المنصورة العرض المسرحى السراج
تأليف / محمد السباعى وأخراج/ أحمد الدسوقي.
فى البداية عند التطرق إلى النصوص التى تتحدث عن النورانيات أو الفلسفة الصوفية يجب تحسس الخطوات جيدا لأنها أشبه بحقل الغام لا يستطيع أن يمشى فيه إلا شخص خبير مدرب .
العرض تحدث عن مقام المحروسة ووريث المقام نعمان الذى تبداء روحه رحلة بعد موته لتعرف ذاتها ويكون دليله فيها سراج يمسكه بيده لتناوله الشيخة محروسة ٧ شمعات بعدد أيام الأسبوع وكأنها أعماله التى يجب ان يراها بعينه ويرى ما صارت إليه الأمور بعده ولا يستطيع ان يراه سوى فتاة واحدة من المفترض أن تنتهى على يدها اللعنة التى اصابت القبيلة ويرى نعمان من خلال السراج كيف انقلب ابنائه بعده فأصبح ما يشغل الجميع الصندوق الخاص بالمقام وما به من أموال أو السيادة بكونه شيخ للقبيلة وأهل القبيلة الذين هم أشبه بالغجر أو بالمحباظتية يريدون إنهاء اللعنة وباهى الأبن الوحيد الذى يحمل النور فى قلبه يريد أن يكون كل شئ للناس لينتهى الأمر بالأخوة يقتلون بعضهم البعض ولا يبقى لدى نعمان إلا أمل واحد وهو أن يعفو الله عنه .
لوحظ فى العرض أن المخرج لم يحدد المكان أو الزمان كما أنه أجبر الجميع بحركة ذكية للغاية أن يتوحدوا مع العرض وكأننا من دخلنا الى هذا العالم ولم يأتى هو إلينا من خلال وضع المجاميع داخل الصالة ولنكتشف جميعا فى النهاية أن كلهم فى عالم الأرواح وأيضا استايلات الملابس تنوعت ما بين المملوكى والعثمانى وصوفية تركيا التى لها تأثير على الشام.
ومن خلال الإضاءة العبقرية والديكور الأكثر من رائع وبتقنية الفيديو مابينج رأينا لوحات بديعة للغاية.
أشعار وموسيقى تستحق التحية واكتمل الإبداع بأستعراضات رائعة جدا مع اغانى جعلتنا نعيش حالة روحية رائعة من خلال المولوية أو الممثلين ذاتهم
على مستوى التمثيل كان هناك حالة من التألق وتميز عدد كبير من الممثلين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر
محمد الفقى _ كريم الدين سرور _ مها طه _ محمد حشيش _ وسام محمد _ محمد محروس _ محمود العتبانى _ ميريت فرنسيس.
فى النهاية كان عرضا متكاملا ومشاهدة ممتعة للغاية