عادات صحية تعزز الذكاء والقدرات العقلية

بقلم/زبيدة الخشت
في محاولاتنا الدائمة للبقاء متيقظين وتعزيز قدراتنا العقلية، غالبًا ما نتجاهل العادات اليومية البسيطة التي يمكن أن يكون لها تأثير هائل على قدراتنا المعرفية. أظهرت الأبحاث العلمية أن تبني عادات معينة لا يمكن أن يحافظ على ذكائنا وقدراتنا العقلية فقط، بل يعززها أيضًا. وهناك بعض النصائح يمكنك إضافتها إلى حياتك للحفاظ على عقلك في أفضل حالاته.
🔹اقرأ بانتظام:
القراءة هي أداة قوية لتعزيز وظائف المخ. فهو يحفز العقل، ويزيد المعرفة، ويحسن المفردات. وفقا للدراسات التي أجريت في علم الأعصاب، فإن القراءة بانتظام يمكن أن تبطئ معدل التدهور المعرفي مع تقدمنا في العمر وإن التعامل مع أنواع مختلفة ونصوص صعبة يشجع الدماغ على التفكير النقدي وفهم الأفكار المعقدة. سواء أكان الأمر خياليًا أو واقعيًا أو صحفًا أو مجلات، فإن القراءة تحافظ على نشاط الدماغ ووظائفه.
ونلاحظ دائما أن الأشخاص الذين يقرؤون بانتظام يشعرون بتحسن في خفة الحركة العقليةو تتطلب عملية القراءة التركيز والخيال، مما يساعد في تطوير الروابط العصبية وتعزيز مرونة الدماغ لذا، في المرة القادمة التي تفكر فيها في التقاط هاتفك، فكر في الحصول على كتاب بدلاً من ذلك.
🔹الفضول:
إن الفضول هو القوة الدافعة وراء التعلم والابتكار. يبحث العقل الفضولي دائمًا عن معلومات جديدة، ويطرح الأسئلة، ويستكشف وجهات نظر مختلفة،فإن الفضول يجهز الدماغ للتعلم، مما يسهل الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة،وعندما تشعر بالفضول تجاه موضوع ما فمن المرجح أن يتذكر عقلك المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
يمكن أن يكون الحفاظ على الفضول أمرًا بسيطًا مثل محاولة تعلم شيء جديد كل يوم، سواء كان ذلك لغة جديدة أو آلة موسيقية، أو هواية. لذلك أحط نفسك بالأشخاص الذين يقدمون لك أفكارًا جديدة. إن البحث المستمر عن المعرفة يبقي عقلك نشطًا ومتفاعلًا، مما يعزز التعلم مدى الحياة وخفة الحركة العقلية وسرعة البديهة والإنجاز في مهام الحياة اليومية.
🔹التحديات العقلية:
إن التحديات العقلية حاسمة لصحة الدماغ تمامًا مثل العضلات يحتاج الدماغ إلى التمرين ليبقى قويًا. ويمكن أن يساعد الانخراط في الأنشطة التي تتحدى قدراتك المعرفية في إنشاء مسارات عصبية جديدة وتعزيز المسارات الموجودة. فإن الأنشطة المحفزة عقليا مثل الألغاز والألعاب وتعلم مهارات جديدة يمكن أن تؤخر ظهور التدهور المعرفي و سواء كان ذلك حل ألغاز سودوكو، أو لعب الشطرنج، أو تعلم لغة جديدة، فإن تحدي عقلك يبقيه قويا وحادًا.و أن الأشخاص الذين يشاركون في أنشطة محفزة عقليا هم أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. لذا، لا تأجل وتبتعد عن المهام الصعبة لأنها أفضل صديق لعقلك.
🔹النوم الجيد:
النوم الجيد ضروري لوظيفة الدماغ المثلى فأثناء النوم، يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات من اليوم، ويعزز الذكريات، ويزيل السموم. فالنوم يلعب دورا حاسما في التعلم والذاكرة. وبدون النوم الكافي، يكافح دماغك لأداء هذه الوظائف، مما يؤدي إلى ضعف إدراكي.
ويجب أن يهدف البالغون إلى النوم لمدة 7-9 ساعات في الليلة.و يمكن أن تؤدي جداول النوم المتسقة وروتين وقت النوم المريح إلى تحسين جودة النوم. وتجنب الشاشات قبل النوم وخلق بيئة نوم هادئة يمكن أن يساهم أيضًا في الحصول على راحة أفضل. إن إعطاء الأولوية للنوم لا يقتصر فقط على تجنب الشعور بالتعب ولكن يتعلق الأمر أيضًا بإعطاء عقلك الوقت الذي يحتاجه للإصلاح والتجديد.
🔹أسلوب حياة صحي:
نمط حياتك العام له تأثير كبير على صحة الدماغ. يعد النشاط البدني المنتظم واتباع نظام غذائي متوازن وإدارة التوتر من العناصر الأساسية لنمط حياة صحي يدعم وظائف المخ. فإن التمارين البدنية تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ وتشجع نمو الخلايا العصبية الجديدة. مثل المشي أو السباحة أو اليوجا تعزز مزاجك ووضوحك العقلي.
🔹 التغذية:
التغذية لا تقل أهميةو توفر الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن الوقود اللازم لوظيفة الدماغ.
🔹الأطعمة التي تزيد من قوة الدماغ هي:
تعتبر أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك ضرورية للوظيفة الإدراكية والذاكرة. التوت الأزرق غني بمضادات الأكسدة، التي تحارب الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وكلاهما مرتبط بشيخوخة الدماغ والأمراض التنكسية العصبية. والمكسرات، وخاصة الجوز، مليئة بفيتامين E، المعروف بدعم الصحة المعرفية. وتوفر الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني، طاقة ثابتة وضرورية للتركيز .و تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مركبات الفلافونويد التي تعزز وظائف المخ وتحسن المزاج.
“ولا تنس أن العقل السليم دائما يكون في الجسم السليم “