وكيل وزارة الصحة بالشرقية يترأس اجتماع برنامج أسرة مع مجموعة العمل بالمحافظة
كتبت سوزان عوض
ترأس الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، اجتماع برنامج مشروع أسرة مع مجموعة العمل بمحافظة الشرقية، وذلك اليوم الأربعاء، بقاعة التدريب بمركز التعليم الطبي المستمر بالأحرار بمدينة الزقازيق، في حضور الدكتورة هالة عبدالمعطي مدير عام الإدارة العامة للجمعيات الأهلية والقطاع الخاص بقطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والدكتورة نانسي نجيب مدير التنفيذ الإقليمي لبرنامج أسرة بمنظمة باثفايندر الدولية، والدكتورة عايدة عطية مديرة إدارة تنظيم الأسرة بالمديرية ومقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية، والدكتورة هناء زغلول مسئول معايير الالتزام بمنظمة باثفايندر، والأستاذة ساره الشافعي، والأستاذ محمد شحبر، والأستاذ أحمد رامس والدكتورة أسماء السيد مسئولي تنفيذ المشروع بالمحافظة، بمنظمة باثفايندر، وأعضاء فريق عمل المشروع بالمحافظة.
ويأتي ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية وخطة الدولة للحد من المشكلة السكانية، وما يتعلق بهذه القضية من “الزواج المبكر، وعمالة الأطفال، وختان الإناث، والتسرب من التعليم، وغيرها..”، مما يساهم في إعاقة حركة التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، ويعد مشروع “أسرة” هو أحد مشاريع وزارة الصحة والسكان، التي تتماشى مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذي يساهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان، وذلك بمشاركة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتنفيذ عن طريق منظمة باثفايندر الدولية.
تناول الاجتماع مناقشة ما تم تنفيذه وإنجازه ضمن خطة المشروع بمحافظة الشرقية والأنشطة التي تمت منذ بداية تنفيذ المشروع وحتى نهاية شهر إبريل ٢٠٢٤، وعرض خطة العمل المستقبلية في المرحلة القادمة، والتي تشمل البرامج التدريبية المختلفة للفرق الإشرافية بمحافظة الشرقية، وتدريب الفرق الطبية والرائدات الريفيات، ومن ثم تدريب الفرق المشاركة في المشروع بالإدارات الصحية بالمحافظة، وذلك على ثلاث محاور، مع مناقشة آليات الزيارات الميدانية لوحدات نطاق عمل البرنامج، لتقديم الدعم الفني اللازم للفرق المشاركة، ومناقشة آليات التعاون والتنسيق بين الجهات أثناء تنفيذ الأنشطة المدرجة بالخطة.
وأكد وكيل الوزارة أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقضايا السكان وتسعى إلى توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية لما لها من أثار اجتماعية واقتصادية سلبية على المجتمع، مشيداً بجهود قطاع السكان وتنظيم الأسرة بالوزارة، وإدارة تنظيم الأسرة بالمديرية، وجميع الفرق الطبية والرائدات الريفيات بها، وخاصة في تنفيذ الحملات التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، والتي تساهم في تحقيق النتائج المرجوة من المشروع والذي يأتي تماشياً مع المشروع القومي لتنمية الأسرة، لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان جودة الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
كما قدم الدكتور هشام مسعود الشكر لفريق العمل بالمحافظة على الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة، معرباً عن أمله أن يحقق هذا المشروع أهدافه، من خلال تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة مع المجتمع المدني، والعمل يدا بيد في هذا المشروع لتحقيق ذلك، موضحاً بأن المشروع يصل مدته إلي ٥ سنوات، ويهدف إلي تحسين النتائج الصحية للأسرة المصرية من خلال جهود متكاملة ومترابطة تعمل علي تعزيز البرامج الوطنية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، ويتم ذلك من خلال “زيادة طلب الزوجات والأزواج في استخدام خدمات ووسائل تنظيم الأسرة واستمرارهم، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ خيارات حياة صحية، تعزيز ديناميات النوع الاجتماعي من أجل تحسين نتائج تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية الطوعية.
وقامت الدكتورة نانسي نجيب خلال الاجتماع بعرض تقديمي عن مؤشرات أداء العمل خلال الفترة السابقة بالمشروع، وخطة عمل المرحلة القادمة خلال شهر مايو وحتى سبتمبر ٢٠٢٤، كما تم مناقشة آليات التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة أثناء تنفيذ الأنشطة، ومناقشة أعداد القوى البشرية العاملة من أطباء وتمريض ورائدات ريفيات في الوحدات الصحية المستهدفة من البرنامج، ومناقشة أهم التحديات التي تواجه تنفيذ البرنامج والحلول المقترحة وفرص التحسين، كما أشارت بأن مشروع “أسرة” يدعم تعزيز مشاركة الشباب والنساء والأزواج لاختيار السلوكيات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي علي أسرهم من خلال البدء أو الإستمرار في استخدام خدمات تنظيم الأسرة، والصحة الإنجابية عالية الجودة، والتي يقدمها مقدمو الرعاية الصحية سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
كما أثنى كل من الدكتورة هالة عبدالمعطي، والدكتورة هناء زغلول، علي الخطوات الجادة وأداء عمل الفرق الإشرافية والفرق الطبية بمحافظة الشرقية ضمن مشروع أسرة، مقدمين لهم الشكر والتقدير على الجهود المبذولة المخلصة، لتحقيق أهداف المشروع.
كما قامت د. عايدة عطية بعرض مؤشرات أداء العمل بإدارة تنظيم الأسرة بالمديرية، ونقاط القوة ونقاط الضعف، وما تم إنجازه بالإدارة وبمشروع أسرة، والاحتياجات اللازمة لتطوير الأداء، وعرض خطة عمل الإدارة خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن تنفيذ “برنامج أسرة” بدأ منذ عام ٢٠٢٢، ويستمر على مدار خمس سنوات، ويهدف إلى تحسين نتائج صحة الأسرة من خلال تعزيز البرنامج القومي لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان، وإلى تحسين نتائج صحة الأسرة من خلال ٣ محاور تتمثل في زيادة رغبة الأزواج فى استخدام خدمات تنظيم الأسرة وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لإتخاذ خيارات حياة صحية، وتعزيز النوع الاجتماعي من أجل تحسين خدمات تنظيم الأسرة ومعدلات استخدام خدمات الصحة الإنجابية، وأن البرنامج يتم تنفيذه بالتعاون مع الجهات المعنية من خلال فريق عمل ” برنامج أسرة “بالمحافظة واللجنة التنسيقية للبرنامج، مع وضع خطة لمتابعة أداء الفرق الطبية، ومؤشرات ونسب النتائج التي يتم الوصول إليها، ومقارنتها بالنتائج المتوقعة، وكذا تقديم الدعم التقني لفرق المشروع وتدريب فرق الإشراف وأطباء الوحدات الصحية وأطقم التمريض والرائدات الريفيات، والصيادلة، ورجال الدين، لتنفيذ الحملات التوعوية، وتعزيز نوادي المرأة التابعة للوحدات الصحية، لافتاً إلى أنه سيتم البدء في تنفيذ البرنامج بمركزي بلبيس ومنيا القمح نظراً لإرتفاع معدلات الزيادة السكانية بهما.
ومن جانبه أشار الأستاذ محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي إلى أن مشروع أسرة يتم تنفيذه بالمحافظة ضمن المرحلة الأولى بالإدارتين الصحيتين ببلبيس ومنيا القمح ، لكونهما من الإدارات الساخنة طبقاً لتصنيف المجلس القومي للسكان وترتفع بهما معدلات المواليد مما يًساهم في دعم خطى نجاح المشروع الذي يستهدف بناء وتطوير قدرات الفرق الطبية المشاركة بالبرنامج على مستوى الإدارات والوحدات الصحية المشاركة، وذلك في نطاق المراكز والمدن التي يستهدفها المشروع بالمحافظة، وينتهي التطبيق وفق الخطة الزمنية المحددة له في عام ٢٠٢٥ تنفيذاً لنموذج التطوير المتكامل لتنمية الأسرة المصرية.