كتبت: سوزان عوض
كشفت التحقيقات فى قضية سفاح التجمع، عن ضبط مقاطع فيديو تجمع المتهم مع سيدات بخلاف الضحايا الثلاثة، وسط شكوك عن وجود ضحايا آخرين أقدم المتهم على التخلص منهن بنفس الطريقة.
وأوضحت التحقيقات مع سفاح التجمع، بأنه لا يتذكر عدد الضحايا الذين قام بقتلهم ما أثار الشكوك حوله، ويعمل رجال البحث الجنائي على فحص ومراجعة كافة البلاغات عن حالات التغيب أو العثور على جثث آخرى تتشابه مع نفس طريقة قتل الـ 3 سيدات الثلاثة (ضحايا السفاح).
وأدلى “سفاح التجمع” باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق المختصة، عقب القبض عليه بإحدى مناطق القاهرة، وقال إنه مدمن لمخدر الآيس أو (الشابو)، وكان يجبر ضحاياه من النساء على تناول الآيس حتى وفاتهن، مبيناً أنه كان يتعرف على الفتيات من خلال الإنترنت والكافيهات والملاهي الليلية، وكانت لديه ممارسات سادية معهن.
كما قال إنه أربعيني، خريج إحدى الجامعات الأميركية، وكان يعمل مدرسا ولكنه ترك العمل، وكان يعمل قبل ضبطه في الأعمال الحرة، وانفصل عن زوجته، بعد إنجابه طفلا منها يبلغ حاليا 10 سنوات.
وأضاف السفاح في أقواله، أنه ارتكب أول جريمة قتل له في محافظة الإسماعيلية، والمرة الثانية في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وآخر جريمة قتل ارتكبها كانت بحق إحدى السيدات بمحافظة بورسعيد، وهي ما كشفت جرائمه.
وأردف أنه هرب إلى منطقة عين شمس بالقاهرة، واختبأ بإحدى الحدائق العامة، بعدما علم بالملاحقة الأمنية له، حتى وصل إليه رجال الأمن العام.
يأتي ذلك بعد أن كشفت تحريات الأمن العام بوقت سابق أن المتهم معلم يدعى كريم، من مواليد 1987، لافتة إلى أنه بعد تركه التدريس عمل في التجارة لفترة، وطلق زوجته منذ 4 سنوات، وجميع اللاتي قتلهن “فتيات ليل” من القاهرة.
كانت البدايه بتلقي الأجهزة الامتيه بلاغا في 16 مايو بالعثور على جثة فتاة على طريق الإسماعيلية الصحراوي، ثم تلاها في وقت لاحق العثور على جثة فتاة آخرى بمحافظة بورسعيد تتشابه بنفس طريقة القتل مع الواقعة الأولى، ما أعطى أجهزة الأمن إشارة عن أن مرتكب الواقعة قاتل واحد.
وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة، وتم عمل التحريات التي ساعدت على تحديد هوية المتهم من خلال السيارة التي كان يستقلها.
وحددت أجهزة الأمن، محل سكن السفاح، حيث يعيش في كمبوند شهير بالتجمع الخامس، والذي اتخذه المقر الرئيسي في استدراج الضحايا ثم قتلهن بعد إقامة علاقة جنيسة معهن، وتم القبض عليه.
وتحفظت جهات التحقيق على جثامين السيدات الثلاث ضحايا السفاح، وتم تحديد هويتهن، وفحص بلاغات التغيّب، فضلاً عن تشريحهن للوقوف على أسباب الوفاة وكيفية حدوثها وتوقيتها والأدوات المستخدمة في إحداثها.
وقال جيران المتهم في كومباوند التجمع الخامس، إن المتهم من محافظة الإسكندرية وكان يعمل بالتدريس في إحدى المدارس الدولية المعروفة، وانفصل عن زوجته وأطفاله ، ويحمل الجنسية الأميركية.
وذكروا أن المتهم استأجر الشقة التي أعدّها لتنفيذ مخططه الإجرامي قبل فترة وجيزة، حيث كانت تتردد عليه عدد من السيدات.
فيما قال فرد بأمن الكومباوند، إن المتهم كان يتردد على الشقة في أوقات متأخرة من الليل، وبصحبته سيدات عدة، وأنه طلب من مالك العقار تركيب عوازل صوت حتى لا يتم إزعاجه.
وخلال التحقيقات التي أجريت مع سفاح التجمع، اعترف بجرائمه الثلاثة، وأنه لا يعرف عدد الضحايا تحديد ولكن يتذكر، الضحية الأولى لسيدة (27 عاماً)، ربة منزل، استدراجها لغرض “الجنس وتعاطي المخدرات”.
وقال إنه ارتكب جريمته بعد تقييد الضحية والاعتداء عليها ثم خنقها ووضع جثمانها في حقيبة سفر، وألقاها على طريق (الإسماعيلية- بورسعيد الصحراوي).
أما الضحية الثانية، فهي لفتاة من محافظة القاهرة، 19 عاماً؛ “استدرجها عن طريق فيسبوك، وأقامت معه لفترة بمقابل مادي”، وقام بخنق الضحية في 8 مايو، وتخلص من جثمانها بعد 5 أيام من الجريمة.
أما الضحية الثالثة، فقال المتهم في اعترافاته إنه ألقى بجثمانها في الظهير الصحراوي (طريق القاهرة- الإسماعيلية)، فيما توصلت التحريات المباحث بأن الضحية محرر محضر بشأن تغيبها منذ 18 نوفمبر 2023.
وقال المتهم فى اعترافاته، بأنه اختار الضحايا بعناية حتى يسهل التخلص منهن بسهولة ولا يسأل أحد عليهن، موضحاً بانه يقوم بتعذيبهن حتى الموت بعد إجبارهن على تعاطى مخدر الآيس حتى لا يشعرون بالألم ثم يقوم بنقلهن بالسيارة ويلقي بهن على الطريق الصحراوي لإبعاد الشبه عنه.
وأصدرت النيابة العامة عدة قرارات فى القضية من بينها حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وعمل معاينة تصويرية لمكان قتل الضحايا، وانتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص مسرح الحادث، ومكان استدراج الضحايا والتعدي عليهن، انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثامين التي عُثر عليها لتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها وكيفية حدوثها ونوعية أداة القتل المستخدمة.
وأشارت التحريات، إلى أن المزاعم حول الضحية الرابعة مازالت قائمة، لحين جمع المعلومات والتأكد من وجود ضحية رابعة بعد انتهاء أعمال فحص هاتفه ومسرح الجريمة وانتهاء الاجراءات اللازمة حول القضية.