ثقافة وفن

جامعة الزقازيق تحصد المركز الأول والثاني فى فرع التأليف المسرحى بمسابقة إبداع للجامعات الموسم ١٢

كتب رضا عواد

على الرغم من أن المسرح كنشاط جماعى داخل جامعة الزقازيق لم يعد كسابق عهده حيث لم تشارك الجامعة بعروض مسرحية فى مسابقة إبداع للجامعات فى المجالات الفنية والأدبية والتكنولوجيا وهى المسابقة الأكبر للشباب الجامعى داخل جمهورية مصر العربية إلا إن جائزة التأليف المسرحى لذات المسابقة أصبحت تعرف أن مكانها المفضل هو جامعة الزقازيق مما يؤكد على أننا نمتلك عقولا ومواهب فذة تحتاج فقط إلى عين خبيرة تكتشفها .

وفى سابقة فريدة من نوعها تثتأثر كلية الهندسة جامعة الزقازيق بالحصول على المركز الأول لثلاث مرات فى مسابقة التأليف المسرحى وذلك بتتويج كل من المهندس عماد طارق عن نص أصفهان والمهندس أيمن عادل عن نص العرايا واليوم يتوج المهندس أحمد عصمت بالمركز الأول عن نص فارس ..

وتكتمل سيمفونية الإبداع بحصول الدكتور عبد الرحمن شلبى من كلية طب الأسنان جامعة الزقازيق على المركز الثانى فى ذات المسابقة عن نص حارة العشق ..

وكان لنا شرف الحديث مع الفائزين بعد التتويج حيث تحدثنا أولا مع الفائز بالمركز الأول أحمد عصمت كامل الطالب بالفرقة الرابعة هندسة مدنية وقال أن السر فى حصول أحد أفراد مسرح كلية الهندسة جامعة الزقازيق على جائزة التأليف المسرحى أنهم يعملون داخل منظومة منضبطة حيث يقومون بإعداد ورشة خاصة بهم فى الإجازة الصيفية أو بداية العام الدراسى لللتعلم ونقل الخبرات فيستمر النجاح وأضاف أنه مهتم جدا بالقضايا الإنسانية وكل ما يشغل بال الإنسان المعاصر من خلال البحث فى تجاربه الماضية وأن مسرحيته فارس الحاصلة على الجائزة تناقش قضية جوهرية تمس قطاع كبير من الشباب وهى الهجرة غير الشرعية والمصير المجهول الذى ينتظر من يخوض غمار تلك التجربة.

وأضاف أنه لم يكن هناك تقبل فى البداية من جانب الأسرة لهوايته الأدبية نظرا لصعوبة الدراسة العملية إلا أنه استطاع التوفيق بين هذا وذاك فالتفوق الأدبى يصاحبه تفوق علمى دراسى ..

وكان لنا حديث مع الفائز بالمركز الثاني لمسابقة التأليف المسرحى عن نص حارة العشق الدكتور عبدالرحمن شلبى الطالب بسنة الأمتياز بكلية طب الأسنان جامعة الزقازيق ولا أنكر عرفته أمس ممثلا بارعا واليوم أحدثه ككاتب موهوب وقد قال أن التمثيل ساعده كثيرا فى كتابة المسرح حيث أنه يكتب من منظور الشخصية التى يتعايش معها فيصنع حياة كاملة لها على الورق تجعلها من لحم ودم وأضاف أن مسرحيته حارة العشق تتحدث عن قيمة الحب وأن تعريفه أو فهمه يختلف من إنسان لأخر الأهم أن نفهم من نحب دون أن نفهم الحب ذاته وقال انه كان يواجه صعوبة فى التوفيق بين الدراسة والهواية لدرجة إنه كان لا يستطيع أن يشترك سوى فى عرض مسرحى واحد طوال العام إلا إنه الآن إستطاع أن يجد فسحة من الوقت لممارسة هوايته

وبسؤاله عن التوجه المسرحى المفضل لديه قال بأنه يهوى مسرح ما بعد الحداثة وخصوصا كتابات فريدريش دوريمنارت وأنه حان الوقت لكى يتصدى المخرجين لأعمال الشباب الحديثة نظرا لأن الأعمال الكلاسيكية قدمت أكثر من مرة بأكثر من طريقة …

فى النهاية لا يسعنا سوى التقدم بالتبريكات والتهانى للفائزين ولكن تبقى كلمة أخيرة للقائمين على أمر المسرح بجامعة الزقازيق فالتأليف المسرحى فرع من أصل والعرض هو نتاج لتداخل فروع فهل من الممكن أن نرى جامعة الزقازيق مرة أخرى تقدم عروضا مسرحية فى المسابقة الكبرى لأبداع الجامعات … أتمنى .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى