تراكمات الزعل

بقلم…(سناءعمر)
في زعل بخلينا نبكي
وزعل بخلينا نجري لحدا نتشكي
وزعل بخلينا نشيل الصورة الشخصية على المواقع
وزعل بنعبر عنه بستوري أو حالة
وحزن بخلينا نكتئب ونعتزل الناس
وحزن بيضحكنا بيخلينا نطلع مشوار
نعمل أكل أي شي
وأقسى زعل هو الحزن الصامت بيخليك تسكت و وتنطفي وتدبل على الساكت
الزعل اللي بيجي على هيئة صمت وسكوت وكتمان بيهدك
لا بتحكي ولا بتشكي ولا بتلاقي أي عبارة أو كلمة أو صورة تعبر عن اللي بتحسو
بتسكت لأن الغصة اللي بقلبك أكبر من كل الكلام وأتقل من إنه تحمله حروف
لأن المشاعر اللي تحسها ما لقيت كلام يوصفها أو يحس بيها زي ما هيي موجودة جواك
لأن الكلام مالوش قيمة ولا بيقدر يوصل الإحساس
بتسكت لأن كلامك عن حزنك أو مظاهر الزعل ما راح يفيدك بشي ولا راح تقدر تخفف عنّك ولو شويه
السكوت المحسوب عليك رضا وهدوء
هو حرب بتطحنك وجبل ع قلبك ب يخنقك ويهد فيك هو وجع جواك ب ياكلك أكل ونقطة من اول السطرأحيانا يكون الصمت بكاء الروح عندما لا يفهمنا أحد … وأحيانا يكون الصمت رسالة صوتها مسموع يسمعها فقط من يشعر بها … وفي معظم الأحيان يكون الصمت سيد الموقف حين تفيض المعاني وتجف الكلمات … وأحيانا أخرى يكون بداخلنا كلام لا يحتاج الى أذان تسمعه بل الى من يشعر به … ففي ذروة حزننا نحتاج لمن يبعث السلام بأرواحنا … ولمن يزيح عنا ضبابية التفكير لتبصر عقولنا أكثر … لمن يبعث الطمأنينة في نفوسنا ويشعرنا أن الحياة ماتزال بخير وليست بكل تلك القسوة … نحتاج لمن يرسم لنا الحياة بألوان هادئة فيرشدنا لنخطوا بثبات ودون تعثّر ……