القاع ليست لكِ
بقلم/هالة رزق
نمضي في الحياة ولا نعرف أين نحن ذاهبون …
نهرب من أشياء لا نعرف لما تطاردنا ..
نقوم بكل الأشياء المفروضة علينا ..
إلا تلك التي نرغبها و بشدة ..
نتكلم كثيرا إلا الكلام الذي نود قوله
تائهون في حكايات مضت .. وأخرى نعيشها ..
ليست كل الطرق معدةّ لنمضى فيها ….
وليست كل الأمنيات صالحة لواقعنا ..
وليس كل بقاء يعني حياه ..ولا كل رحيل يعني فراق
ليست كل القلوب قابله للسكن .
البعض سيختبرك ..
البعض سيحبك ،
والبعض قد يحتويك
ولكن أهمهم هو من سيُخرج منك …. أفضل ما فيك؟
ونظل نحن لغز فى هذه الحياة
نحن الذين لايظهر على ملامحنا إلا السعادة
نحن حصاد اللحظات التي أعتقدنا أنها لن تمر ومرت
وليست كل الأماكن التي نمر إليها تليق بأحلامنا
بعضها خُلقَت لتبقى خيالًا …..غير قابل للتحقيق ..
ابدا لن تعبر احزاننا بسلام
هناك بأقصى الصدر كدمات
احدثت صدعا في جدار القلب
كوني انتي المرأة التي خرجت من قاع البئر
تذوقي التحول، وافردي أجنحتك، أن القاع ليست لكِ.
ارسمي طريقك الخاص ،تعرفى ما تستحقين.
فمن يفرط في الجواهر يعيش العمر يجمع الحصي……!
نحتاج أحيانا لبداية جديدة….لفتح صفحة لم تتلوث بعد..
.. فلم يعُد يهمّنا من بقيَ ومن رحل، تشابهت الوجوه من حولنا، اختلطت المشاعر ، حتى الآلام والخيبات تشابهت مشاعرنا.. ، صرنا نضحك من شدة بكاء قلوبنا، ضائعون وسط التشابهات..
إذا كانت البدايات وحدها جميلة، دعنا نبدأ مجددًا ،
دعنا لا ننتهي أبدًا.