من يكون الزمزمي
كتب هبه زعطوط
الزمزمي هو اسم كان يطلق قديما على الرجل الذى يمتهن سقى ماء بئر زمزم فى الحرم المكي الشريف لقوافل الحجيج وهى مهنه تتشابه مع مهنة السقا والتى كانت تنتشر في كل دول و مماليك العالم القديم ولكنها تختلف في أنه يسقى من ماء زمزم فقط والى حجيج مكه المكرمه فقط حيث يقوم الزمزمي بغسل وتنظيف الإوانى الفخارية التى تسع كل منها من 3:4لتر ماء ثم يقوم بعملية التبخير باستخدام البخور و حبوب المستكه ويتوجه إلى الحرم المكي فى المكان المخصص لهم ليجلس على الحصا ويضع اوانى الماء ويسلم كل رئيس قافله الحصه المتخصصه من ماء زمزم إلى حجيج قافلته حيث كانت تمثل كل قافله دوله ، وفى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمر بنقل ماء زمزم إلى المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وتم تخصيص عدد من الرجال لمهنه الزمزمي لاول مره في المدينة المنورة ، وقد اعتاد اهل مكه فى موسم الحج قبل الاسلام الاحتفاء بالحجيج بتوزيع ماء زمزم بإضافة نكهات له مثل الزبيب. “العنب المجفف” وتوزيع الحليب والعسل وبعد نزول الاسلام اخذت المملكة العربية السعودية فى تطوير منظومه الزمزمي حتى وصلت لما هى عليه الآن من تشييد مصنع لتحليه وتعقيم وتعبئة ماء زمزم آليا فى زجاجات من البلاستيك من نصف لتر إلى 10لتر لتوزيعها على الحجيج وعلى أهل مكه المكرمه الذين ما زالوا محافظين على عادة الاحتفاء بوفود الحجيج بتوزيع ماء زمزم والحلوى التقليدية السعوديه على الحجيج عند وصولهم إلى مكة المكرمة ويرتدوا الزى الرسمى للزمزمى فى موسم الحجيج ، ويحظى ماء زمزم بقدسيه كبيره ولا يستخدم فى دنس أو تنظيف بل يستخدم للاستشفاء والمباركة والدعاء والشرب .