نحن مستاؤون لإنتاج فيلم النونو الذي يحكي عن مسيرة نصاب مصري في الحج لأن الإنتاج سعودي، ولكن لماذا لم نستاء من الأغاني المليئة بالإسفاف والدراما المليئة بالابتذال؟ لقد تذكرت سمعة المصري والمصرية فقط الآن بعد أن غرقت الساحة بالابتذال لسنوات عديدة. لقد عودت الناس على أن هذا هو الفن المصري. حسنًا، إذا كان الفيلم مبتذلًا بإنتاج أمريكي، والكاتب والمخرج والممثلون مصريون، هل ستستاء أم ستقول إننا وصلنا إلى العالمية ولا يهم؟ الفن المصري، تحت أي جهة إنتاجية، بحاجة إلى إعادة تقييم ووضع معايير يتم الالتزام بها، كما فعل الزعيم المصري جمال عبد الناصر في عام 1962.
المعايير التي وضعها جمال عبد الناصر في عام 1962:
1. ترسيخ الهوية الوطنية: كان الهدف تعزيز الهوية المصرية والعربية في الأعمال الفنية، والتأكيد على القيم والتقاليد الثقافية الوطنية.
2. التثقيف والتوعية: شجع على إنتاج أعمال تساهم في تثقيف الجمهور ورفع مستوى الوعي الاجتماعي والسياسي.
3. الجودة الفنية: وضع معايير عالية للجودة الفنية في السينما والمسرح والموسيقى، مما يتطلب الاحترافية والابتكار في جميع مراحل الإنتاج.
4. الرقابة الأخلاقية: فرض رقابة على المحتوى الفني لضمان عدم احتوائه على مواد غير أخلاقية أو مبتذلة.
5. دعم الإنتاج المحلي: دعم الإنتاج الفني المحلي وتشجيع المواهب المصرية، بهدف تعزيز الصناعة الفنية الوطنية.
6. الوصول للجماهير: العمل على جعل الأعمال الفنية متاحة للجميع، من خلال توفيرها بأسعار معقولة وتنظيم عروض في مختلف أنحاء البلاد.
هذه المعايير ساهمت في رفع مستوى الفن المصري خلال فترة الستينيات، وجعلته يعكس تطلعات المجتمع المصري ويعزز مكانته على الساحة الفنية العالمية.