ثقافة وفن

استراتيجيات التدريس وتنمية المهارات المسرحية في ظل التكنولوجيا  

استراتيجيات التدريس وتنمية المهارات المسرحية في ظل التكنولوجيا

 

 

 كتب _ مجدي محفوظ

 

 

يعتبر المسرح المدرسي وسيلة تربوية ناجعة لبناء شخصية الطالب ليس مجرد متعه أو أداء ترفيهي للطلاب لسد فراغهم بل هو وسيلة هامه قادرة على بناء شخصية الطالب وكيانه وتحفيزه على العمل الجماعي وفتح مجال للحوار وكيفية محاورة الأخر، مما يساعد في خلق أجيال قادرة على التعبير. وعند الحديث عن تلك المهارات والاستراتيجيات اتي تعزز من قدرات الطالب والتي تمثل له بداية الطريق الي عالم المسرح والموهبة الذي يخوضها منذ بداية مراحل التعليم الأولي والتي تمثل له نقلة نوعية نحو الأنشطة المسرحية بل وترتبط معه من بداية التحاقه بالتعليم حتى الانتهاء منه وهذا يدفع به نحو الثقة في النفس وأداء الأدوار القادرة على تأهيله لخوض تجارب مسرحية أكثر حرفيه في الدراسة الجامعية. وقد أسفر عن ذلك الكثير من النجوم الذين ظهروا في عالمنا العربي والتي كانت بدايتهم بالتحاقهم بالمسرح المدرسي منذ بداية الدراسة وهذا يثمن الدور الكبير للمسرح المدرسي في رسم لبداية فنية متميزة تساهم في صنع فنان متميز قادر على الأداء والتميز والاحتراف في المستقبل.

 وعند الحديث عن ما يمر به العالم من ثورة تكنولوجية قادرة على التفاعل مع الانسان فلابد بد لنا من وقفة جادة لنستعرض الأثر التربوي في بناء شخصية الطالب وقدرته على التواصل الاجتماعي من خلال هذا العالم الصغير الأن والذي يحمل لنا تلك الثقافات المختلفة والأراء المتعددة، هنا نقف جميعا لنعد الطلاب على التعامل مع التكنولوجيا والتي تمثل ركيزة هامة للمجتمع الأن ! أذن فما أحوجنا الان الي دور تربوي قادر على بناء شخصية الطالب من خلال قيم تربوية منشودة تجعل من أبنائنا جيل قادر على التعامل مع الشبكات المعلوماتية والحفاظ على ثقافتهم وهويتهم وتراثهم، وهنا لابد للتربية من إعداد منظور شامل ومتعدد نحو هذا الدور من خلال الانشطة المدرسية اللاصفيه وعلى رأسها المسرح المدرسي، لأنه النواة الثقافية القادرة على غرس القيم والعادات الاجتماعية والتعرف على ثقافة الغير من خلال تقديم أعمال مسرحية هادفة تتماشي مع سلوك ووجدان الطالب ، لذا على وزارات التربية الاخذ في حسبانها كل هذا التطور وقدرتها على صنع محتوي يواكب هذا العصر الرقمي وقدرة الطالب على التعامل من هذا المنظور الهام .

نأتي لدور أخر هام للمسرح المدرسي الا وهو (مسرحة المناهج ) والدور الفعال لها على الطلاب وخاصة فيما قبل التعليم والمراحل الاولي من التعليم ومن خلال مسارتي للكثير من التجارب المسرحية للطفل والمسرح المدرسي في العديد من الدول العربية شاهدت الكثير من التجارب وانجزت الكثير من الاعمال والتي لاقت نجاح كبير وكان لها اثار إيجابية للطلاب بل وتأثير مباشر وإيجابي في تبسيط الدروس للطلاب وظهر هذا جلياً من تأثير البرامج التي تقدم على الشاشات الصغيرة في شتى البلدان واتضح للجميع مدى تأثيرها على الطلاب فأخذ التربويين والمهتمين بوضع الخطط التربوية والمنهجية للطلاب بالاهتمام بهذا المجال الهام ومدي تأثيره على خيال الطلاب وتحفيز خيالهم وحواسهم مع الحدث المسرحي.

ونأتي لدور هام وفعال للمعلم لأنه يعلم بخبرته ودراسته الأهداف المعرفية والتربوية والسلوكية للدرس وهذا هو الهدف الأساسي الذي من أجله توضع الدروس فيبرز لنا دوراً هاماً للمعلم يظهر من خلال العمل المسرحي المقدم بصورة جيده ومحببة للطالب ومن هذا المنطلق تبنت أدارات المسرح المدرسي في المؤسسات التربوية في الكثير من البلدان هذا السلوك منذ بداية التحاق الطالب بالتعليم وقامت بأرثاء الكثير من القيم التي تساعد في بناء شخصية الطالب ، واقامت الفاعليات التي مثلت أهمية كبري في بناء أجيال قادرة على تحمل المسئولية في المستقبل واعتبرته وكانت ركيزة قادرة على تقديم محتوي ومنظومة فنية تتوافق مع العملية التعليمية وتعبر بأشكالها المختلفة وأنماطها الفنية التي تزخر بصور متعددة قادرة على بناء أسس علمية وتربوية تساعد الطلاب وتحد من زيادة القلق الذي يؤدي بدورة الي الانخفاض العلمي الذي يمكن أن يحصله الطالب ، فالمسرح يرتبط بالنضوج الفكري وقدرات العقل البشري على فهم واستيعاب الأمور الحياتية وقضاياها المتشابكة والمتعددة والقادرة على تخطي الأزمات التي تمر بالمراحل التي يتكون فيها العقل البشري وقدرته على الاستيعاب مما يسهم في تكوين الأبعاد النفسية والاجتماعية للطالب وبناء الفكر التربوي مما يساعده ذهنياً وجسدياً وتعبيرياً على تخطي الازمات في تلك المراحل لندرك مدي المحتوي التكويني للكثير من الاتجاهات والقيم الفكرية التي تساعد الطالب في بناء مجتمعة فيكون للمسرح فيها دوراً كبيراً إيماناً بأهميته وقدرته في وتطوير مخرجاته عام بعد عام ليخدم تلك المسيرة الثقافة التي تجسد الدول نحو بناء قواعد نهضوية راسخة من بداية المراحل الأولي للتعليم ، والقدرة على تقويم السلوك البشري للطلاب منذ الصغر وهذا ما تحدث به الكثير من المفكرين والأدباء لتثمين الدور الكبير للمسرح وقدرته على تعزيز الفضاءات التعبيرية والتي تعزز من القيم والسلوك التي تدفع بالفرد نحو الانطلاق للمستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى