الاجتماعيات
الشمسُ شمسى، و العراق عراقى… كريم العراقى

متابعة جهاد نوار
هكذا نعاه محبوه
اليوم لم يمت كريم العراقى، بل مات شعبًا من القصيدة، ماتت نخلة العراق، بكى دجلة، و نزف الفرات، و جفّا متعانقان.
اليوم مات المعرّى، و ابو تمام، و السياب، ووالجواهرى، اليوم أنا من مات أنا، اليوم كل من يؤمن بالكلمة شعر بالموت، و مات.
يموت الإنسان، و يندثر ذكره معه، و يموت الشاعر ليولد من جديد، و ليبقى إلى يوم يبعثون. لم تمت يا كريم ولن تفعل، فأمثالك بالملايين لا يقدر حتى الموت على قصفهم، و هم فى كل قلب، و ضمير، و دمعة، و عناق، و ذاكرة.
كريم العراقى
وداعًا

أفضل ماكتبه قلمه…
لا تشكو لناس جرحه أنت صاحبه
وداعا كريم العراقي
، يا من نشرت الحب فى زمن الحرب و جعلتنا نتغنى بقصائدك منذ الصغر …ما اروعك حين قلت

(ضميني يا أحلى امرأة لو سكتت قلبي يسمعها …بغداد)
و حين قلت:
لا الحزن ثوبى، و لا الأحزان تكسرنى
جُرحى عنيد بلسع النار يلتأمُ
اِلجم همومك، و اِسرج ظهرها فرساً
و انهض كسيفٍ إذا الأنصال تلتحمُ
الشاعر العراقى “كريم العراقى” فى ذمه الله
إنا لله، و إنا إليه راجعون.