الخرص الزوجي

بقلم أسماء صلاح
الاسره هي اساس المجتمع والزواج هو الركن الأول الذي يحدث تاثيرا كبيرا بالمجتمع والخرص الزوجي من اهم ماياثر بها سلبا مما ينتج عنه انتشار مثل هذه الحالات من اسره لاسره ويصبح مثل الوباء المتفشى داخل المجتمع لذا كان من المهم التعرض لهذا الموضوع من اجل الحد من المخاطر النفسيه والاجتماعيه الخطيره منه ما هو الخرص الزوجي هو الصمت الارادي داخل منظومه الزواج ولكي نفهم ابعاد الخرص الزوجي نجد الله عز وجل يوجزها في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه صدق الله العظيم الروم 21 من هنا نجد ان العلاقه بين الزوجين علاقه متبادله بين الطرفين وليست صادره من طرف واحد الى الطرف الاخر اي ان الزوجين يقومان بواجب الرعايه بالموده والرحمه ما هو الخرص الزوجي هو السقوط السلبي للزوجين وغياب لغه الحوار بينهما وانشغال او تشاغل كلا منهما عن الاخر باموره الخاصه وضعف التفاعل اللفظي والعاطفي نتيجه لعدم التفاعل المشترك بينه وهو ايضا ظاهره نفسيه انتشرت في الاونه الاخيره بين الزوجين والتي تتسبب في هدم العديد من الاسر وحدوث حالات طلاق كثيره و انقسام الازواج الي قسمين اسبابه ودوافع الايجابيه مثل معرفه كل طرف الاخر في كثير من الامور نظرا لطول العشره النطق العقلي والعاطفي لكل من الطرفين بحيث تستخدم كلمات قليله في الحوار بينهما ولكنهما يحملون معاني ومدلولات ومشاعر اكثر عمقا الاقتراب العاطفي والروح بين الزوجين لدرجه لم تعد تحتاج الى تاكيدات لفظيه نمو العديد من وسائل التواصل غير اللفظي مثل النظره الودوده او الابتسامه الحانيه او اللمسه الرقيقه او الحضن الدافي فهذه كلها اسباب ايجابيه للخرص الزوجي اما عن اسباب السلبيه مثل فطور المشاعر والذي قد يكون مؤقتا او مزمنا حيث تنطفي جذور الحب وتصبح المشاعر بارده باهته فراغ العقل لاحد الطرفين او كلاهما بحيث لا يجد ماده متاحه للحديث عدم القدره على التعبير عدم وجود مساحات مشتركه للاهتمام نظره الرجل للمراه بانها في مستوى ادنى وبالتالي لا يجد مبرنا للتحاور معها وايضا العدوان السلبي لدى الطرفين مما يؤدي الى العناد او التجاهل وجود حاله اكتئاب لدى الطرفين او احداهما فانه يجعل الشخص غير راغب في الحديث مع الشريك الاخر وعلينا ان نبدا في ملاحظه ذلك وحين يشعر احد الطرفين ان صمت الطرف الاخر يزعجه عليه ان يصارحه بذلك ليعرف معنى دوافع صمته فربما ان تكون ايجابيه او سلبيه كما ذكرنا من قبل وفي الحالتين يتم النقاش والتحاور للوصول الى صيغه تفاهم تعيد سريان معاني الموده والرحمه بين الطرفين لكي تؤدي منها العلاقه الزوجيه وتستمر معها الامان والطمانينه
وعلاج الخرص الزوجي مراعاه مشاعر كلا من الطرفين والضغوطات التي يمكن ان يشعر بها الطرف الاخر التقليل من ساعات استخدام التكنولوجيا في المنزل قدر المستطاع التجديد المستمر في الانشطه اليوميه لمنع الشعور بالروتين والملل تقدير ما يفعله احد الزوجين للاخر والاكثار من الكلمه الطيبه وايجاد اهتمامات مشتركه للاندماج بها وخلق لغه حوار بين الزوجين ومن هنا يمكننا ان نقول ان الخرص الزوجي لا يرتبط بعدد السنوات والارتباط بينهما يعتمد بشكل اساسي على الاسباب المؤديه له فقد نجد ان ازواج منذ 20 عاما ولكن ما زال بينهم لغه حوار وتفاعل زواجي وفي العكس نجد ان بعض الازواج لم يمر على زواجهم عاما واحد وقد انعدم لغه الحوار بينهما والتفاعل الزوجي