مقالات
الباب الموارب

بقلم :جهاد نوار
مصطلح اعتدنا على سماعه،من البعض،على غرار الباب الآتى منه ريح،اغلقه و استرح ،و ما بين مؤيد، و بين رافض.
نجد عجائب، فرأى يقول: اغلق الباب تماما
لمن لديهم خصومات، و عداوة، أو قُربة ذات معضلة،فيرون أن سد الثغرات، أفضل لراحة البال،و عدم التسلل عبرها، إما خوفا، أو رفضا للتصالح.
و آخرون، يرون ترك مساحة، من التواصل مهما كانت المصاعب، و التوابع، هو الأفضل فقد يكونون عونا لمن يحتاجهمممن أساؤا لهم، أو ظلموهم،و هؤلاء نخبة من ذوى الروح المتسامحة،القادرون على مواجهة أنفسهم، بأخطائهم،و عدم الانصياع، لأصوات الشر.
الداعية للنهايات، الغير مقبولة، فالداعى دوما لهذا، هم ممن يتسللون عبر الأبواب المردودة بالفعل،كالصرصور، ممن يتصيدون بالعكر، ليهدموا، و ليس للبناء، لذا يصعب عليهم رؤية من يسعى للبناء، و الحب، والحياة السوية.
فليس كل باب تمت مواربته، هو باب يقبع
الشر خلفه،و لا أنه مصدر ازعاج لا بد من
كسره.
فهناك أبواب لا يمكن غلقها، دون أهلها
خاصة باب المحبين بحق،و ليس الممثلين
المتظاهرين به، لأنه هو العلاج الأنجع
لاستعادة ما كان من ود، و تقدير.
الحب الخالى من أى هدف مادى، المنزه عن
كل رغبة، المزدان بالحب، و الإيثار، و العطاء
دون سؤال.الحى فى قلوب المعذبين بالبعد، و الاشتياق،المولود من رحم الإعجاب، و الانبهار دون زيفٍ أو مغالاة.
و من يدخل بينهما، لهو من الهالكين، مهما
تراءى له غير ذلك.فهو فى ثبات عظيم، لأنه ليس إلا من نتاج أبواب واربها سابقا، ليتسلل لهم فيفرق،،و يقطع،و ينسخ، و يلصق،و يسرق.
فالسارق دوما، المتلصص، هو أكثر الناس عشقا للتفريق بين الناس، و نشر العداوةو البغضاء، ليهنأ بما استحوذ عليه.
لذا هو فى صراع دائم،تارة ليحتفظ بما سرقه،و تارة أخرى ليثبت لِذاته،أنه قد تمكن،و تمكن، و لا يدرى ما ينتظره من الله.
يتحسس دوما، نتيجة صنعه، و افترائه
فمهما كانت سعادته، فهى مرهونة بمظاهر
مزركشة بعكس ما يشعر.
ينام كالثعلب، موارب العينين،لا يتذوق طعم
الراحة، فهو قائد ملحمة المواربة، لمنع مواربة.
منافق ذو أوجه متعددة، أهمها وجه بلا حياة،و لا مشاعر، و عيون أقرب للجاسوسية
مرتخية من سَوءة فعله.
هو العالِم بحاله، و الفاهم لشأنه، و المتشكك
فى موقعه، لأنه على حافة الهاوية.
بائس، ملتاع (◠‿◕) من حفيف الشك،و التخوين، و الغَيرة أتٍ بلا مَرسى، و لا سفينة.
من باب السنين الموارب جاء،ليعرض حاله على الجالسين خلف الباب،فى تجارة المشاعر المنسوخة،على شماعة الظروف.فى مزاد سرى بلا أجراس،و لا مزايدين، فهو باطل، و الباطل لا تدوم سيرته.