الشاعر العربي الكبير طارق فايز العجاوي
صلى عليك الرب يا سيد الورى
ما داعبت دوح الربى أنسام
فأتيتنا بالبينات وبالهدى
لم يثنك التشكيك والآلام
يا من دعيت الى البرية بالهدى
من بعد ان صاب القلوب قتام
والكفر عن درب الرشاد أضاعها
ضل الطريق وهامت الاحلام
نعتوك ظلما بالكهانة مرة……
والسحر أخرى بالتعاسة هاموا
فصبرت محتملا لربك سائلا
لهم الرشاد فالهدى إلهام
عاملتهم بالعطف قلبك مشفق
والثغر عند حوارهم بسام
قد أسلمت بالحق منهم ثلة
خلان صدق في اللقاء كرام
بكلام خالقك هديت قلوبهم
فانساح عنها الحقد والاظلام
وتوجهت للرب تبغي نصره
فتداعت الأوثان والاصنام
ثبتوا على الحق المتين بقوة
بالعز في حمل الرسالة قاموا
تركوا رغيد العيش ما حفلوا به
فقهوا النبوة والشهادة راموا
لقوا مع الانصار أنبل منزل
تبقى تذكرنا به الأيام
آخيت بينهم فأينع زرعهم
علمت كيف توصل الارحام
غرسوا لواء المجد يخفق شامخا
والكل تحت جلاله ضرغام
دعوا الى الدنيا بشرع محمد
فاستبشرت تنشدهم الأكام
فرحت وكان السعد يملأ قلبها
الرب ربي والهدى الاسلام
دستورنا القرآن رغم أنوفهم
ومحمد رغم العداة إمام
الله اكبر في المصاب شعارنا…
وبها ستشمخ في الغد الأعلام
يا رب ان المسلمين تشتتوا
مذ أهملت في ساحنا الأحكام
تركوا كتابك فأعترتهم ذلة
فكأنهم بين الورى أغنام
جاست بها زمر الكلاب تنوشها
شرقا وغربا والرعاة نيام
والظالمون تسابقوا في نهشها
والجسم خاو وهنه الأسقام
أحبابنا في كل سوح شتتوا
أنى ذهبت على الدروب خيام
آهات ربعي في صميمي أشعلت…
نارا لها بين الشغاف ضرام
مسرى نبيك قد أبيح لظالم
في المسجد الأقصى طغى الأقزام
خبث الطغاة بدا هنالك شاهدا
والبغض أسفر واليهود لئام
يا أمتي إن رمت نصرا فأنهضي
ما فاز بالعز التليد نيام
يا رب لملم صفنا وأعزه
ليصول في باحاتنا الاسلام .
*********************************
*********************************