مقالات
أخر الأخبار

النِعمة و النَعمة في القرآن الكريم

 

بقلم/زبيدة الخشت

 

ما الفرق بين (النِعمة بكسر النون ) و (النَعمة بفتح النون ) فى القرآن الكريم ؟

 

( النِعمة ) بكسر النون هى تفضل الله تعالى على عباده بها ، واستعملوها فى طاعته وعبادته سبحانه ..

وهي متعددة ، مثل العافية والقوة والإيمان .. هذه كلها نِعم جمع نِعمة بكسر النون ..

قال تعالى : *{وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}* (سورة إبراهيم)

وأعظم النِعم أن جعلك موحدا له غير مشركٍ به سبحانه .

 

أما ( النَعمة ) بفتح النون فهي الرفاهية والتنعم ولين العيش والرخاء ، من النعيم ، ولكن استعمالها فى معصية الله .

ولذلك وردت في القرآن بفتح النون في الذمّ .

قال تعالى : *{وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا}*

(سورة المزمل)

وقال تعالى : *{وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ}*

(سورة الدخان) .

 

إذن ( النِعمة ) كلها خير ..

بينما لم ترد ( النَعمة ) في الخير ، وإنما وردت فى سياق مذموم .

 

وفي هذا البيان قال د. فاضل صالح السامرائى :

 

«نِعمة بالكسر جاءت في مواضع كثيرة في القرآن منها في سورة النحل : *{ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }*

(18) ودائماً تأتي في الخير في القرآن .

نَعمة بالفتح وردت في سورة الدِخان : *{ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ }* (27) ،

وفي سورة المزمل : *{ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً }* (11)

ولم ترد في القرآن كلّه إلا في السوء والشر والعقوبات.»

 

ولذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتحدث بالنِعمة دائما ..

قال تعالى : *{ وأما بنِعمة ربك فحدث }*

(سورة الضحى)

 

فاللهم لك الحمد على نِعمك علينا التى لا تعد ولا تحصى وأدمها ،علينا واحفظها من الزوال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى