لكل داء دواء ولكل علة صاحب . ولكن فى بعض الأوقات نحن من نختار العلة والمرض لأنفسنا.
هل تعلم كيف تكسر قلبك وحياتك وتدمرهم ؟؟؟………. تحت مسمى الدواء فيه سم قاتل .
فى مجتمعنا المصرى او العربى تعلمنا عادات وتقاليد ولكن أختلفت مع التكنولوجيا وأصبحنا نتعلم ونكتسب عادات وتقاليد ولكن بمبادئ أخرى .
انا لست ضد التكنولوجيا ولكن ضد مفهومها الخطاء ومن أمثلة هذه المفاهيم الصداقات والمراسلات على الفيس بوك والواتس والخ ……..
فهذه العلاقات هى للتواصل والمعرفة والتعرف على عادات وتقاليد فى مجتمعات مختلفة وتبادل الثقافات . وليس لبناء علاقات غرامية وعواطف مشوهة نهرب بها من مشاكلنا وحياتنا الأسرية فهى علاقات ليس لها أى جدوى فهى مثل المسكن الذى يسكن الألم ولكن لا يشفى المريض من المرض للأعتقاد بأنها سند لعدم فشل الحياة الزوجية واستمرار الحياة . ولكن هل هى فعلا كذلك وهل تعتبر خيانة وخداع بين الزوجين ؟ هى فعلا خيانة وخداع ولكن ليس للزوج او الزوجة بل للشخض نفسه .
البعض يعيش فى الصبا قصة حب لا تكتمل فيخزنها عقله الباطن ويظن أنه نسيها مع الزمن والبعض يرسم شخص بصفات معينة فى خياله ويظل يبحث عنه طوال حياته حتى يقابل شخص يشبه هذه الشخصية او تذكره بقصة الحب القديمة التى لا تكتمل يمكن بالملامح او الضحكة او الروح ……..
ويقنع نفسه بأن هذا هو الشخص الذى ظل يبحث عنه طوال عمره . ويبدأ يزرع فى قلبه مشاعر الحب أتجاهه ومن هنا تبدأ مخادعة النفس ويهمل مشاكله وحياته وبدل التفكير فى الحل يتجه الى الهروب من مشاكله بهذه العلاقة .
وعندما تفشل هذه العلاقة المشوهة يبدأ بالبحث عن علاقة مشوهة أخرى وهكذا……
وتتكرر المسيرة وينكسر القلب مع الوقت لأن الدواء كان مسكن وليس علاج .
أذا كنت لا تستطيع النجاح فى حياتك الزوجية بتغير بعض الصفات السيئة الخاصة بك او بشريك حياتك . أذا كان هذا الدواء لا يؤدى للشفاء والحصول على السعادة فلأبد أن تبحث عن دواء أخر يعوض الجزء المفقود وهو بالبحث عن أشياء كنت تفعلها تحقق لك السعادة وتساعد نفسك على النجاح بها مثل الرياضة او الرسم اوالشعر او الموسيقى او الطبخ فى اى مجال ….. وتطور منها. الشعور بالنجاح يمحي الشعور بالفشل والإحباط .
ليس الكل يحصل على السعادة ١٠٠% . فهناك من يحظى بالسعادة فى اختيار شريك حياته والرضا العاطفى والبعض يحظى بالمال والبعض بالأولاد ….والخ . فهذه هى الحياة يا سادة ولكن أفضل شخص هو من يحظى بالرضا بما قسمه الله له والبحث عن طاقة بداخله تعوضه عن هذا النقص فى حياته فان كان هذا هو الدواء من الداء فلماذا تهرب فى علاقة مشوهة بدون جدوى ترهق نفسك ومشاعرك بها .
أرهق نفسك فى علاقة مستمرة وناجحة أن لم تكن مع شريك حياتك تبقى مع نفسك
أكتشف نفسك من جديد لتحقيق حياة افضل بنجاح أكبر أنت من يختار .