كتبت هدي العيسوي
أكد المهندس مؤمن أشرف، خبير التنمية المحلية وأمن المعلومات، على أهمية تعزيز الأمن الإعلامي القومي في ظل التحديات التي تفرضها حروب الجيل الرابع، مشيراً إلى أن هذه الحروب تعتمد بشكل كبير على الإعلام والتكنولوجيا لاستهداف المجتمعات وزعزعة استقرارها. وأوضح أن مواجهة هذه التحديات تتطلب استراتيجيات متكاملة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والوعي المجتمعي.
وأشار المهندس مؤمن أشرف إلى أن حروب الجيل الرابع تستهدف العقل الجمعي من خلال نشر الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف التأثير على الرأي العام وإضعاف الثقة بين المواطنين والدولة. وأكد أن حماية الأمن الإعلامي القومي باتت ضرورة قصوى لحماية المجتمع من التأثيرات السلبية لهذه الحروب.
وأضاف المهندس مؤمن أشرف أن مواجهة هذه التحديات تبدأ بتعزيز القدرات الوطنية في مجال أمن المعلومات وتطوير بنية تحتية تكنولوجية قوية قادرة على التصدي للهجمات السيبرانية التي تستهدف المنصات الإعلامية الوطنية. كما شدد على ضرورة تأهيل الكوادر الإعلامية لتكون قادرة على التعامل مع المحتوى الرقمي بشكل يضمن الحفاظ على مصداقية الإعلام القومي ويمنع انتشار الشائعات.
وفي سياق متصل، أشار المهندس مؤمن أشرف إلى أهمية زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر حروب الجيل الرابع، وذلك من خلال برامج توعية شاملة تستهدف جميع فئات المجتمع، وتُركز على كيفية التمييز بين الأخبار الموثوقة والمزيفة. وأكد على دور المؤسسات التعليمية والثقافية في نشر الوعي بأهمية الأمن الإعلامي وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني.
وفي ختام حديثه، دعا المهندس مؤمن أشرف إلى تكاتف جميع مؤسسات الدولة للعمل على تعزيز الأمن الإعلامي القومي من خلال تبني سياسات إعلامية وطنية قائمة على الشفافية والمصداقية، وتطوير آليات فعالة لرصد ومعالجة المحتوى الضار قبل أن يصل إلى الجماهير، مما يسهم في حماية المجتمع من التهديدات التي تفرضها حروب الجيل الرابع.