بقلم/زبيدة الخشت
كتب د. مصطفى محمود رحمه الله. :لماذا يُدرسون لنا تاريخ نابليون الفاجر ويتم تلميعه لنا ولا يذكرون لنا أنه قتـل 3 الآف أسيـ.ر غــدرا بعد أن استســلموا … ؟!
لماذا لا يذكرون أنه ذهب إلى القدس وقال : آن الآوان أن يعود اليهود إلى بلادهم…؟!
لماذا لا يذكرون أنه كان يقتـ.ل بالأمر المباشر رموز البلد وكان يُعـلق رؤوسهم على مداخل البلد … ؟!
لماذا لا يذكرون أنه دخل الأزهر بالخــيول وذبح الشيوخ وطلبة العلم العميان … ؟!
لماذا يدرسون لنا تاريخ كليوباترا ؟!
(رغم أنها خائنة فاجرة منحرفة)
ولا يدرسون لنا تاريخ عائشة وأسماء وآسيا زوجة فرعون رضي الله عنهن أجمعين ؟
لماذا يدرسون لنا تاريخ أفلاطون وسقراط، ولا يدرسون لنا تاريخ سلمان الفارسى رضي الله عنه (الباحث عن الحقيقة)؟!
لماذا يتطاول الأوباش على البخاري ومسلم وعلى عقبة بن نافع وتحذف سيرتهم من المناهج ..؟!
لماذا يكتب الكُتاب المسلمون في التاريخ عن غير المسلمين ، وعندما يكتبون عنهم يكتبون بكل أدب وبعين الإجلال والتعظيم .. أما من فتحوا البلاد وحرروا العباد ونشروا العدل والمساواة بين الناس لا يذكر لهم ذكر .. ؟!
هل الأمر مقصود أن نفــقد هويتنا المسلمة رويدًا رويدًا حتى ننسلخ منها ويتكون جيل مسلم لا يعلم عن إسلامه شيئا .. ؟!
هل المقصود من هذا هو انتشار الإباحية والفجور والأخلاق السيئة وعدم نشر العلم الصحيح ..؟!
الغرب ليس لديهم أبطال حقيقيون في تاريخهم ،
لذلك تجِدُهُم يعلّمون أبناءهم الشخصيات الوهمية !
ويُنتجون لهم الأفلام من 5 أجزاء عن باتمان أو سبايدرمان أو سوپر مان ، ويظهرونهم يدافعون عن الأرض وعن بلادهم أمريكا !
يعلّمون أبناءهم هذه الشخصيات الوهمية ،
ويتركون تاريخنا العظيم الذي تجد فيه :
* أعظم قائد عسكري في التاريخ خالد بن الوليد حطّـم إمبراطوريتي الروم وفارس في 5 سنوات فقط ، وفي معركة مُؤتة فقط تكسّر في يدهِ 8 أسياف .. !!
وفي معر كة اليرموك، هناك صحابي آخر إسمُهُ “ضِرار ابن الأزور” كان الروم يسمونَه “الشيطان عاري الصدر” لأنه رضى الله عنه قبل المعركة قتـل 20 قائدًا لهم مبارزةً (واحدًا بعد الآخر) وحطّـم معنوياتهم .. !!
وتلك البطولات لا يستطيعون القيام به حتى في أفلامهم !!
وكذلك القعقاع بن عمرو التميمي رضي الله عنه، كان عندما يَقف في مقدمة الجيـش فقط فذلك يعنى انك انتصرت ، قال عنه أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه : لا يُهزَم جيش فيه القعقاع ، وَحش حقيقي .. !
ويوسف بن تاشفين ، أغضبوه فصعدَ للأندلس ، وهو في عمر 83 سنة وانتصر على الصليـبييـ.ـن انتصارا ساحقا ماحقا لهم ، أخّر به سقوط الأندلس بـ 4 قرون ثم عاد للصّحراء ليُكمِل حياته ..!!
والقائد موسى بن نصير ، كان أعرجًا عندما فتح شمال إفريقيا والأندلس ..!!
ومحمد الفاتِح سيّر لهُم السفن برًّا ولم تصدّق أعينُهُم هذا الخبر حتى وجدوه في شوارِعِهِم قد فتح القسطنطينية الّتي لا يُمكن فتحها ..!!
وهارون الرشيد كان يحج عامًا ويغزو عامًا.
وعُمر بن عبد العزيز في دولة الأمويين ، كان يحكم من الصين والهند إلى الأندلس ، ونشر فيهم العدل جميعًا .. ! حتى قال : أنثروا القمح على رؤوس الجبال للطير كذلك حتي لا يُقال : جاعت نفس في عهد عمر بن العزيز .. !
والمنصور إبن أبي عامر، لم يترُك أي أسيـر مسلم في سجـن أي كافـر بل حرّر الجميع ، وأعزّ الله به المسلمين وخاضَ 54 معر كة لم ينهزم في أي واحدة منها قط .. !!
وأَلب أرسلان رحمه الله جمع له بابا الفاتيكان جيشًا من كل أوروبا قِوامُه 200 ألف جندي للقيام بالحملة الصلـيبية الثانية ، فالتقى بجيش السلاجقة المسلمين الذي قوامه 20 ألفا فقط ، ففازوا عليهم فوزًا ساحقًا ، حتّى أنهم أسَروا الإمبراطور الروماني لأول مرة في التاريخ ..!!
ومحمود الغَزنَوي رحمه الله ، فتحَ الهند ووجد فيها صنمًا عظيما يأتيه الناس من كلّ مكان ومن كل حدب وصوب ومن كل فج عميق (مكانتُهُ عندهم مثل الكعبة عندنا) ،
وكان عدد ممن يقومون بخدمته وسَدَنَتهِ (50 ألف شخص)، فانتصر عليهم جميعاً ،
وأغرَوْهُ بكلّ مال الدُّنيا حتى لا يهدِم الصَّنَم العجيب فتفكّر قليلاً ، ثم قال : “إذا ناداني الله يوم القيامة أُحب أن يناديني أين محمود هادِم الصّنَم وليس أين محمود تارك الصَّنَم مُقابل المال” .. !
ولما وصل الفاتِح عُقبة بن نافع – رحمه الله – بخَيلِه إلى المحيط الأطلسي ، حتى غاصت قوائم خيله بالماء نادى بصوت عالٍ قائلاً : (اللهم اشهد أني قد بلغتُ المجهود ، ولولا هذا البحر لمضيت أًقاتل مَنْ كفَــرَ بك حتى لا يُعبَد أحدٌ غيرك) والتفت عائدًا.
………
هؤلاء هم أبطالنا الحقيقيون …
علّموهم لأطفالكم فلسنا كمَن لا تاريخ لهم .. كما يُحاولون إيهامنا بذلك حتى يحطّموننا ثم يستعبدوننا..
فمن لا تاريخ له لا مستقبل له .