أحمد عاصم: الحقن المجهري تحدياته تتطلب دقة طبية ورعاية متخصصة
كتبت هدي العيسوي
صرح الدكتور أحمد عاصم الملا، أستاذ واستشاري الحقن المجهري وعلاج العقم والمناظير النسائية، أن عملية الحقن المجهري تمثل خيارًا مهمًا للأزواج الذين يعانون من صعوبات في تحقيق الحمل بشكل طبيعي، مؤكدًا أن هذه التقنية تعتمد على تخصيب البويضة بالحيوان المنوي داخل مختبر متخصص ثم إعادة البويضة المخصبة إلى رحم المرأة، قائلا: أن الحقن المجهري قد حقق نسب نجاح عالية، مما جعله أحد الحلول الطبية الفعالة للتغلب على مشاكل العقم.
وأوضح الدكتور أحمد عاصم الملا أن هناك عدة عوامل قد تعيق نجاح عملية الحقن المجهري، منها ضعف جودة البويضات أو الحيوانات المنوية، وأمراض الرحم مثل الأورام الليفية أو الالتصاقات، بالإضافة إلى عوامل خارجية مثل التوتر والضغوط النفسية التي قد تؤثر على تفاعل الجسم مع العلاج، مؤكدا على أهمية إجراء فحوصات دقيقة للزوجين قبل البدء في عملية الحقن المجهري للتأكد من جاهزية الجسم للتجاوب مع العملية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
وأضاف الدكتور أحمد عاصم الملا أن التقنيات الحديثة تساهم في تحسين نسب النجاح من خلال اختيار البويضات والحيوانات المنوية ذات الجودة العالية، وتوفير بيئة مختبرية ملائمة لعملية التخصيب. كما أن هناك خطوات داعمة للعلاج، مثل التحضير الجيد للرحم قبل زرع الجنين، مما يزيد من احتمالات انغراسه ونموه بشكل سليم.
وأشار الدكتور أحمد عاصم الملا إلى أهمية المتابعة المستمرة خلال مراحل الحقن المجهري، موضحًا أن أي تدخل مبكر للتعامل مع المشكلات التي قد تطرأ يساهم في تقليل احتمالات فشل العملية، ويزيد من فرص تحقيق الحمل. وختم حديثه بالتأكيد على أن الدعم النفسي والإرشاد الطبي يمثلان جزءًا هامًا من عملية العلاج، حيث يلعبان دورًا كبيرًا في تقليل الضغوط وتحفيز الاستجابة الإيجابية للعلاج.