من خلال أكبر دور النشر في الولايات المتحدة الامريكية
نشرت احدي دور النشر الأمريكية الكبري كتاب جديد للدكتور وجيه نافع رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة السادات بعنوان الإثنوجرافيا التنظيمية Organizational Ethnography
وأشار فيه د وجيه إلي أن علم الأثنوجرافيا هو أحد فروع علم الإنسان، ويقوم علي وصف الثقافات المعاصرة، ونظراً للتغيرات الحديثة في بيئة الأعمال، فإن الأثنوجرافيا التنظيمية تعتبر خطوة نحو فهم أساليب وطرق عمل العاملين من خلال معرفة أفكارهم ومعتقداتهم، أي أنها أسلوب يعتمد على الوصف والتحليل لما يحدث داخل العامل في إطار مجموعة من النظريات الاجتماعية والنفسية والثقافية.
ويعد تطبيق الأثنوجرافيا التنظيمية أمر ضروري في الحياة العملية نظراً لأنها تتعلق بخلق وتوفير المناخ التنظيمي المناسب للعاملين، كما أنها تعد بمثابة المنبه لبعض القيادات والأفراد والعاملين في حالة صدور منهم بعض السلوكيات السلبية في المنظمة.
وأشار الباحث الي ضرورة التأكيد على تشجيع التنوع الثقافي في المنظمة، حيث أن ذلك يؤدى إلى تنوع في الأداء الوظيفي، وهذا يتطلب من إدارة المنظمة استغلال هذه الاختلافات وجعلها ميزة تنافسية لها. وكذلك أيضاً ضرورة تحفيز العمل الميداني المشترك، وذلك عن طريق المشاركة الفعالة بغض النظر عن الخلفية الثقافية، ويمكن أن يتم ذلك من خلال إجراءات متعددة منها إنشاء ورش عمل متعددة يكون هدفها هو تدريب العاملين على الاشتراك في عملية صنع القرارات، والمشاركة الفعالة في العمليات التنظيمية المختلفة سواء كانت المشاركة بشكل فردى أو جماعي هذا بالإضافة إلى تدريب العاملين على الحوار المفتوح فيما بينهم.
كما يجب الاهتمام بتهيئة مناخ البيئة الداخلية، والتعرف على نقاط الضعف والقوة بها، والعمل على خلق ميزة تنافسية للمنظمة من خلال التركيز على عناصر القوة بها، وإن الاهتمام الجديد بالبيئة الداخلية يساهم بدرجة كبيرة في تحسين سلوك العاملين، الأمر الذى ينعكس أثره على مستوى إنتاجيتهم، وإنتاجية المنظمة بصفة عامة. وأخيراً، ضرورة مواكبة التغيرات التكنولوجية المتلاحقة والعمل على توظيفها بالشكل الذى يساهم في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة، وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة، وتحسين مستوى أداء المنظمة، ولابد من تدريب الموارد البشرية في المنظمة على استخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على توظيفها في تحقيق الأهداف التي تسعى المنظمة إلى تحقيقها.