مقالات
أخر الأخبار

الادمان

الادمان

بقلم… سناء عمر عبدالنبي

الإدمان هو حالة نفسية وجسدية يتعرض فيها الشخص للعديد من التغيرات التي تؤثر على سلوكه وصحته العامة. قد يتعلق الإدمان بعدد من المواد مثل المخدرات والكحول، أو حتى سلوكيات مثل القمار أو الإنترنت. يعد الإدمان مرضًا معقدًا يتطلب فهمًا عميقًا من أجل العلاج والتعافي، حيث يصبح الشخص المدمن غير قادر على التحكم في تصرفاته رغم معرفة العواقب السلبية المترتبة على هذه التصرفات

. الإدمان السلوكي: يشمل هذا النوع الإدمان على سلوكيات معينة مثل القمار، الألعاب الإلكترونية، والتسوق، أو حتى تناول الطعام بشكل مفرط. قد لا يتضمن هذا النوع مواد كيميائية، لكن تأثيره على الدماغ والسلوك مشابه للإدمان المادي.
أسباب الإدمان: تختلف أسباب الإدمان من شخص لآخر، لكن يمكن تلخيص العوامل الرئيسية التي تساهم في الإصابة بالإدمان على النحو التالي:
تلعب الوراثة دورًا مهمًا في تحديد مدى استعداد الشخص للإدمان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التغير الكيميائي في الدماغ في اندفاع الشخص نحو الإدمان.

2. العوامل النفسية: يعاني بعض الأشخاص من مشاعر القلق، الاكتئاب، أو التوتر المزمن مما قد يدفعهم إلى استخدام المواد المخدرة أو الانغماس في سلوكيات معينة كآلية للهروب من مشاعرهم.
يمكن أن تكون البيئة المحيطة بالشخص سببًا في انغماسه في الإدمان، مثل وجود أصدقاء مدمنين أو التعرض لضغوط اجتماعية تدفع الشخص إلى تجربة هذه المواد أو السلوكيات.
: للإدمان تأثيرات كبيرة على الأفراد والمجتمعات. على المستوى الشخصي، يمكن أن يؤدي الإدمان إلى تدهور الصحة الجسدية والنفسية، تدمير العلاقات الاجتماعية، وفقدان الوظيفة أو الاستقرار المالي. أما على المستوى الاجتماعي، فقد يزيد الإدمان من معدلات الجريمة، الفقر، وتدهور جودة الحياة في المجتمع.
: يتطلب علاج الإدمان نهجًا متعدد الجوانب يشمل:
1. العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد الشخص على فهم سلوكه وتغيير أنماط التفكير السلبية.
2. : في بعض الحالات، قد يتم استخدام أدوية للمساعدة في تقليل الرغبة في تعاطي المواد أو لتخفيف الأعراض الانسحابية.
3. الدعم الاجتماعي: مثل مجموعات الدعم، العائلات، والأصدقاء الذين يلعبون دورًا حيويًا في عملية التعافي.
الإدمان ليس مجرد حالة من فقدان السيطرة على سلوك معين، بل هو مرض يحتاج إلى علاج طويل الأمد ودعم مستمر. التوعية بمخاطر الإدمان وطرق الوقاية والعلاج تعد من الأولويات الاجتماعية التي يجب أن نركز عليها لضمان مجتمع أكثر صحة واستقرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى