مقالات
أخر الأخبار

سيكولوجية الناخبين فى الانتخابات الأمريكية

بقلم  : هبه زعطوط

 

عول الكثيرون على تصويت الأفارقة و الاسيويين إلى المرشحه للرئاسه الأمريكية كاميلا هاريس نظرا لكونها تنحدر من اب افريقى و ام هنديه وقد اعتاد الأمريكيين من أصول اسيويه و افريقيه دعم بنى جنسهم حيث يكون الإنتماء العرقى هو المحرك الرئيسي لاختياراتهم السياسية إن وجد مرشح منهم وكانت لا تحظى اصوات الناخبين العرب بقدر كبير من التأثير ولكن ما أظهرته نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية جاء مغاير لذلك فقد تغيرت سيكولوجية الناخبين نتيجه الأزمات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التى اجتاحت العالم فى السنوات الأخيرة منذ جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وما تبعها من أحداث والتى عانا منها الاقتصاد الأمريكي والمواطن وقد أجاد المرشح الرئاسي ترامب الاستفاده منها لتعديل سيكولوجية التصويت لدى الناخبين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فقد قدم لهم وعود انتخابيه نتج عنها عدم تصويت عدد كبير من الناخبين من أصول اسيويه لاول مره ، مشاركه ضخمه من المسلمين والجالية العربيه فى دعم حملته الانتخابية والتصويت له ابرزهم الامام الظهيرى وعمدة ولاية هامترامك امير غالب وصهر ترامب الملياردير مسعد بولس لبنانى الأصل ومن أهم هذه الوعود أعلن عدم المشاركه في اى حروب و إيقاف الحروب المندلعه كما طمأن الأسر و العائلات بدعمه للقيم والاخلاقيات الاسريه و إلغاء قانون الرعايه المؤكده للجنس ومعاقبه شركات الادويه والمدارس التى أخفت أضراره وتطرق لتحسين الاقتصاد بدعم الصناعه المحليه وفرض رسوم على الواردات الصناعية للتقليل من استيرادها وبخاصة منتجات الصين كما أعلن ترحيل المهاجرين ووضع ضوابط قانونية لاستقبال مهاجرين جدد بطرق قانونية واستعان بالملياردير ايلون ماسك ذو الشعبيه الكبيره لخفض وتعديل أولويات الانفاق الحكومي أما ملف دولة لبنان فعين والد صهره الملياردير مسعد بولس اللبناني الأصل لإدارته ، وفى المقابل عملت المرشحه كاميلا هاريس أيضا على تحريك سيكولوجية الناخبين للتصويت لصالحها بدعمها لقانون الإجهاض واستمرار استقبال المهاجرين ودعم الحروب ماديا ودعم المرأة لحريتها فى التحكم بجسدها ولكن فى المقابل حظيت كاميلا هاريس بما يسمى الاصوات الغاضبه وهو عقاب شعبى حملها مسؤولية إرهاق ميزانية امريكا بتخصيص مليارات الدولارات لدعم الحروب فى ظل تدهور الاقتصاد الأمريكي و قانون الرعايه المؤكده للجنس وقرارات بايدن الاخرى أثناء فترة حكمه ، لقد عاقبوها بعدم المشاركة في التصويت أو بتقديم الدعم لمنافسها ترامب والتصويت له ومازالوا فى انتظار أن يلتزم ترامب بوعوده الانتخابية خلال فترة رئاسته الجديدة والتى توصف بانتهاج ترامب الحكمه و الرزانه خلالها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى