
في التاسع عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل يوم الرجل العالمي بقيمة الرجال الإيجابية في العالم، وأسرهم ومجتمعاتهم من خلال تسليط الضوء على “القدوات الذكورية الإيجابية”.
كتب:محمد صلاح الدين
تم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة عام 1999م، ويهدف اليوم إلى التعريف بالإسهامات والإنجازات الإيجابية للرجال والاحتفاء بهم لما يقدمونه من إنجازات ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية ويحمل هذا اليوم قيمة كبيرة؛ لأنه يوطد الدور الإيجابي للرجال مع معالجة القضايا المهمة التي تؤثر على صحة ورفاهية الرجل والمساواة بين الجنسين. كما يوفر هذا اليوم فرصة لتعزيز المناقشات والأفعال التي تدعم الصحة البدنية والعقلية للرجال، وتشجع القدوات الإيجابية، وتدافع عن مجتمع أكثر شمولية.
فمنذ فجر التاريخ، نجد أن الرجل هو الملك والقائد والعسكري والقاضي والكاهن والكاتب والفنان والعامل والفلاح والمزارع، ومن الجدير بالذكر أن الحضارة المصرية حظيت على مر العصور بنماذج يحتذى بها من الرجال في جميع المجالات و جميع نواحي الحياة العملية لتقدم للإنسانية حضارة عظيمة بزغ نورها منذ آلاف السنين.
فالرجل هو رب الأسرة والقائم على شؤونها وهو القدوة الذي يحتذى بها ابنه من بعده، لذلك تم العثور على العديد من النصائح والتعاليم التي قدمها الحكماء والملوك في مصر القديمة لأبنائهم لتكون مساعدة وعونًا لهم كيف يكونوا رجال صالحين يقتدى بهم في الحياة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر نصائح الحكيم بتاح حتب لابنه قائلًا “اما الرجل الحكيم فإن روحه تنعم باستمرار بقاء فضيلته على الأرض والرجل العاقل يُعرَف بعمله، وقلبه ميزان لسانه، وشفتاه تصيبان القول عندما يتكلم، وعيناه تبصران عندما ينظر، وأذناه تسمعان ما يفيد ابنه الذي يقيم العدل ويبرأ من الكذب.”